responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 185

اَلْكِتٰابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيّٰاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللّٰهَ[131]

99-/2785 _1- فِي(مِصْبَاحِ الشَّرِيعَةِ وَ مِفْتَاحِ الْحَقِيقَةِ)مِنْ كَلاَمِ الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَفْضَلُ الْوَصَايَا وَ أَلْزَمُهَا أَنْ لاَ تَنْسَى رَبَّكَ،وَ أَنْ تَذْكُرَهُ دَائِماً وَ لاَ تَعْصِيَهُ،وَ تَعْبُدَهُ قَاعِداً وَ قَائِماً،وَ لاَ تَغْتَرَّ بِنِعْمَتِهِ،وَ اشْكُرْهُ أَبَداً،وَ لاَ تَخْرُجْ مِنْ تَحْتِ أَسْتَارِ رَحْمَتِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ جَلاَلِهِ فَتَضِلَّ وَ تَقَعَ فِي مَيْدَانِ الْهَلاَكِ،وَ إِنْ مَسَّكَ الْبَلاَءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ أَحْرَقَتْكَ نِيرَانُ الْمِحَنِ.

وَ اعْلَمْ أَنَّ بَلاَيَاهُ مَحْشُوَّةٌ بِكَرَامَاتِهِ الْأَبَدِيَّةِ،وَ مِحَنَهُ مُورِثَةٌ رِضَاهُ وَ قُرْبَتَهُ،وَ لَوْ بَعْدَ حِينٍ،فَيَا لَهَا مِنْ نِعَمٍ لِمَنْ عَلِمَ وَ وُفِّقَ لِذَلِكَ!».

99-/2786 _2- وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلاً اسْتَوْصَى رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «لاَ تَغْضَبْ قَطُّ،فَإِنَّ فِيهِ مُنَازَعَةَ رَبِّكَ».فَقَالَ:زِدْنِي.فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ،فَإِنَّ فِيهِ الشِّرْكَ الْخَفِيَّ».فَقَالَ:زِدْنِي.

فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«صَلِّ صَلاَةَ مُوَدِّعٍ،فَإِنَّ فِيهِ الْوُصْلَةَ وَ الْقُرْبَى».فَقَالَ:زِدْنِي.فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«اسْتَحْيِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى اسْتِحْيَاءَكَ مِنْ صَالِحِي جِيرَانِكَ،فَإِنَّ فِيهِ زِيَادَةَ الْيَقِينِ،وَ قَدْ أَجْمَعَ اللَّهُ مَا يَتَوَاصَى بِهِ الْمُتَوَاصُونَ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ فِي خَصْلَةٍ وَاحِدَةٍ وَ هِيَ التَّقْوَى،قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَ إِيّٰاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللّٰهَ وَ فِيهِ جِمَاعُ كُلِّ عِبَادَةٍ صَالِحَةٍ،وَ بِهِ وَصَلَ مَنْ وَصَلَ إِلَى الدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَ الرُّتْبَةِ الْقُصْوَى،وَ بِهِ عَاشَ مَنْ عَاشَ بِالْحَيَاةِ الطَّيِّبَةِ وَ الْأُنْسِ الدَّائِمِ،قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنّٰاتٍ وَ نَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ [1]».

قوله تعالى:

يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوّٰامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدٰاءَ لِلّٰهِ وَ لَوْ عَلىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوٰالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ -إلى قوله تعالى- خَبِيراً[135]

99-/2787 _3- الشَّيْخُ:بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ،عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْخُزَاعِيِّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ السَّائِيِّ،عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «كَتَبَ أَبِي فِي رِسَالَتِهِ إِلَيَّ وَ سَأَلْتُهُ عَنِ الشَّهَادَاتِ لَهُمْ،قَالَ:


_1) -مصباح الشريعة:162.
_2) -مصباح الشريعة:162.
_3) -التهذيب 6:757/276.

[1] القمر 54:54،55.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست