/1747 _1- و
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
وَ قٰالَتْ طٰائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهٰارِ وَ اكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ :«أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَ هُوَ يُصَلِّي نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ،أَعْجَبَ ذَلِكَ الْيَهُودَ،فَلَمَّا صَرَفَهُ اللَّهُ عَنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِلَى الْبَيْتِ الْحَرَامِ وَجَدَتِ [1] الْيَهُودُ مِنْ ذَلِكَ،وَ كَانَ صَرْفُ الْقِبْلَةِ صَلاَةَ الظُّهْرِ،فَقَالُوا:
صَلَّى مُحَمَّدٌ الْغَدَاةَ وَ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا،فَآمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَجْهَ النَّهَارِ،وَ اكْفُرُوا آخِرَهُ،يَعْنُونَ الْقِبْلَةَ حِينَ اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ: لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ إِلَى قِبْلَتِنَا».
قوله تعالى:
وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطٰارٍ -إلى قوله تعالى- وَ يَقُولُونَ عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ[75] /1748 _2-قال عليّ بن إبراهيم،في قوله تعالى: وَ مِنْ أَهْلِ الْكِتٰابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطٰارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَ مِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينٰارٍ لاٰ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاّٰ مٰا دُمْتَ عَلَيْهِ قٰائِماً ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قٰالُوا لَيْسَ عَلَيْنٰا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ :فإن اليهود قالوا:يحل لنا أن نأخذ مال الأميين.و الأميون:الذين ليس معهم كتاب،فرد اللّه عليهم فقال: وَ يَقُولُونَ عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ .
إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ أَيْمٰانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولٰئِكَ لاٰ خَلاٰقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لاٰ يُكَلِّمُهُمُ اللّٰهُ وَ لاٰ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ وَ لاٰ يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ[77]
99-/1749 _3- الشَّيْخُ فِي(أَمَالِيهِ):عَنِ الْحَفَّارِ،قَالَ:أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو قِلاَبَةَ،قَالَ:حَدَّثَنَا
[1] وجدت:غضبت.«لسان العرب-وجد-3:446».