responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 6

الذين نزل التنزيل و التأويل في بيوتهم،و أوتوا من العلم ما لم يؤته غيرهم،بل كان يجب التوقف حتّى يأتي تأويله عنهم،لأن علم التنزيل و التأويل في أيديهم،فما جاء عنهم(عليهم السلام)فهو النور و الهدى،و ما جاء عن غيرهم فهو الظلمة و العمى.

و العجب كل العجب من علماء علمي المعاني و البيان،حيث زعموا أن معرفة هذين العلمين تطلع على مكنون سر اللّه جلّ جلاله من تأويل القرآن؛قال بعض أئمتهم:ويل ثمّ ويل لمن تعاطى التفسير و هو في هذين العلمين راجل.

و ذلك أنهم ذكروا أن العلمين مأخوذان من استقراء تراكيب كلام العرب البلغاء،باحثان عن مقتضيات الأحوال و المقام؛كالحذف،و الإضمار،و الفصل،و الوصل،و الحقيقة،و المجاز،و غير ذلك.

و لا ريب أن محل ذلك من كتاب اللّه جلّ جلاله تحتاج معرفة إلى العلم به من أهل التنزيل و التأويل،-و هم أهل البيت(عليهم السلام)-الذين علمهم اللّه سبحانه و تعالى،فلا ينبغي معرفة ذلك إلاّ منهم،و من تعاطى معرفته من غيرهم ركب متن عمياء،و خبط خبط عشواء،فما ذا بعد الحق إلاّ الضلال فأنى تصرفون؟ و قد كنت أولا قد جمعت في كتاب(الهادي) [1]كثيرا من تفسير أهل البيت(عليهم السلام)قبل عثوري على تفسير الشيخ الثقة محمّد بن مسعود العيّاشيّ،و تفسير الشيخ الثقة محمّد بن العبّاس بن ماهيار المعروف ب‌(ابن الحجام)ما ذكره عنه الشيخ الفاضل شرف الدين النجفيّ،و غيرهما من الكتب الآتي ذكرها في الباب السادس عشر في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب،و ذكر مصنفيها من مقدّمة الكتاب،و هذه الكتب من الكتب المعتمد عليها و المعول و المرجع إليها،مصنفوها مشايخ معتبرون و علماء منتجبون.

و ربما ذكرت في كتاب التفسير عن ابن عبّاس-على قلة-إذ هو تلميذ مولانا أمير المؤمنين(عليه السلام)،و ربما ذكرت التفسير من طريق الجمهور إذا كان موافقا لرواية أهل البيت(عليهم السلام)،أو كان في فضل أهل البيت(عليهم السلام)،

كَمَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ الشَّافِعِيِّ،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،عَنِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ،قَالَ: «الْقُرْآنُ أَرْبَعَةُ أَرْبَاعٍ:فَرُبُعٌ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ خَاصَّةً،وَ رُبُعٌ حَلاَلٌ،وَ رُبُعٌ حَرَامٌ، [2]وَ رُبُعٌ فَرَائِضُ وَ أَحْكَامٌ،وَ اللَّهُ أَنْزَلَ فِينَا [3]كَرَائِمَ الْقُرْآنِ». [4]

و العجب من مصنفي تفسير الجمهور،مع روايتهم هذه الرواية،أنهم لم يذكروا إلاّ القليل في تفاسيرهم من فضل أهل البيت(عليهم السلام)و لا سيما متأخرو مفسريهم كصاحب الكشّاف و البيضاوي.

ثمّ إن لم أعثر في تفسير الآية من صريح رواية مسندة عن أهل البيت(عليهم السلام)،ذكرت ما ذكره الشيخ أبو


[1] «الهادي و مصباح النادي»تفسيرا للقرآن في مجلّدات للمؤلّف،مأخوذ من روايات أهل البيت«عليهم السّلام». أنظر الذريعة: 25:154.و مقدّمة التحقيق لهذا الكتاب.

[2] في المصدر:و ربع في أعدائنا،و ربع حلال و حرام.

[3] في المصدر:في عليّ.

[4] مناقب ابن المغازلي:375/328.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست