responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 513

يَصُومُ مِنْ شِيعَتِنَا،وَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى تَرْكِ الصِّيَامِ لَهَلَكُوا.وَ إِنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِمَنْ يُزَكِّي مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لاَ يُزَكِّي [1]،وَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى تَرْكِ الزَّكَاةِ لَهَلَكُوا.وَ إِنَّ اللَّهَ يَدْفَعُ بِمَنْ يَحُجُّ مِنْ شِيعَتِنَا عَمَّنْ لاَ يَحُجُّ مِنْهُمْ،وَ لَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى تَرْكِ الْحَجِّ لَهَلَكُوا؛وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اللّٰهِ النّٰاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعٰالَمِينَ ،فَوَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ إِلاَّ فِيكُمْ،وَ لاَ عَنَى بِهَا غَيْرَكُمْ».

99-/1376 _4- الزَّمَخْشَرِيُّ فِي(رَبِيعِ الْأَبْرَارِ):عَنِ ابْنِ عُمَرَ،قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَدْفَعُ بِالْمُسْلِمِ الصَّالِحِ نَحْوَ مِائَةِ أَلْفِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الْبَلاَءَ»ثُمَّ قَرَأَ: وَ لَوْ لاٰ دَفْعُ اللّٰهِ النّٰاسَ الْآيَةَ.

قوله تعالى:

تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّٰهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰاتٍ -إلى قوله تعالى- وَ لٰكِنَّ اللّٰهَ يَفْعَلُ مٰا يُرِيدُ[253]

99-/1377 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ أَبِيهِ،رَفَعَهُ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْغَنَوِيِّ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أُنَاساً زَعَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَزْنِي وَ هُوَ مُؤْمِنٌ،وَ لاَ يَسْرِقُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ،وَ لاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ،وَ لاَ يَأْكُلُ الرِّبَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ،وَ لاَ يَسْفِكُ الدَّمَ الْحَرَامَ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ.فَقَدْ ثَقُلَ عَلَيَّ هَذَا،وَ حَرِجَ مِنْهُ صَدْرِي حِينَ أَزْعُمُ أَنَّ الْعَبْدَ يُصَلِّي صَلاَتِي،وَ يَدْعُو دُعَائِي،وَ يُنَاكِحُنِي وَ أُنَاكِحُهُ،وَ يُوَارِثُنِي وَ أُوَارِثُهُ،وَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِيمَانِ لِأَجْلِ ذَنْبٍ يَسِيرٍ أَصَابَهُ.

فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«صَدَقْتَ،سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَقُولُهُ،وَ الدَّلِيلُ عَلَيْهِ كِتَابُ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ:خَلَقَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَى ثَلاَثِ طَبَقَاتٍ،وَ أَنْزَلَهُمْ ثَلاَثَ مَنَازِلَ؛وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ مٰا أَصْحٰابُ الْمَيْمَنَةِ* وَ أَصْحٰابُ الْمَشْئَمَةِ مٰا أَصْحٰابُ الْمَشْئَمَةِ* وَ السّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ [2].فَأَمَّا مَا ذَكَرَ مِنْ أَمْرِ السَّابِقِينَ،فَإِنَّهُمْ أَنْبِيَاءُ مُرْسَلُونَ وَ غَيْرُ مُرْسَلِينَ،جَعَلَ اللَّهُ فِيهِمْ خَمْسَةَ أَرْوَاحٍ:رُوحَ الْقُدُسِ،وَ رُوحَ الْإِيمَانِ،وَ رُوحَ الْقُوَّةِ،وَ رُوحَ الشَّهْوَةِ،وَ رُوحَ الْبَدَنِ،فَبِرُوحِ الْقُدُسِ بُعِثُوا أَنْبِيَاءَ مُرْسَلِينَ وَ غَيْرَ مُرْسَلِينَ،وَ بِهَا عَلِمُوا الْأَشْيَاءَ،وَ بِرُوحِ الْإِيمَانِ عَبَدُوا اللَّهَ،وَ لَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً،وَ بِرُوحِ الْقُوَّةِ جَاهَدُوا عَدُوَّهُمْ،وَ عَالَجُوا مَعَاشَهُمْ،وَ بِرُوحِ الشَّهْوَةِ أَصَابُوا لَذِيذَ الطَّعَامِ،وَ نَكَحُوا الْحَلاَلَ مِنْ شَبَابِ النِّسَاءِ،وَ بِرُوحِ الْبَدَنِ دَبُّوا وَ دَرَجُوا فِيهَا،فَهَؤُلاَءِ مَغْفُورٌ لَهُمْ، مَصْفُوحٌ عَنْ ذُنُوبِهِمْ».


_4) -ربيع الأبرار 1:804.
_1) -الكافي 2:16/214.

[1] في المصدر زيادة:من شيعتنا.

[2] الواقعة 56:8-10.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست