responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 464

99-/1151 _9- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ جَمِيلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ النَّاسُ يَسْتَنْجُونَ بِالْحِجَارَةِ وَ الْكُرْسُفِ [1]،ثُمَّ أُحْدِثَ الْوَضُوءُ،وَ هُوَ خُلُقٌ حَسَنٌ،فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ صَنَعَهُ،وَ أَنْزَلَ [2] اللَّهُ فِي كِتَابٍ: إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوّٰابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ».

99-/1152 _10- عَنْ سَلاَّمٍ،قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَدَخَلَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ،وَ سَأَلَهُ عَنْ أَشْيَاءَ، فَلَمَّا هَمَّ حُمْرَانُ بِالْقِيَامِ،قَالَ لِأَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):أُخْبِرُكَ-أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَكَ،وَ أَمْتَعَنَا بِكَ-أَنَّا نَأْتِيكَ فَمَا نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ حَتَّى تَرِقَّ قُلُوبُنَا،وَ تَسْلُوَ أَنْفُسُنَا عَنِ الدُّنْيَا،وَ يَهُونَ عَلَيْنَا مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ،ثُمَّ نَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ فَإِذَا صِرْنَا مَعَ النَّاسِ وَ التُّجَّارِ أَحْبَبْنَا الدُّنْيَا.قَالَ:فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّمَا هِيَ الْقُلُوبُ؛مَرَّةً يَصْعُبُ عَلَيْهَا الْأَمْرُ،وَ مَرَّةً يَسْهُلُ».

ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«أَمَا إِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالُوا:يَا رَسُولَ اللَّهِ،نَخَافُ عَلَيْنَا النِّفَاقَ- قَالَ-:فَقَالَ لَهُمْ:وَ لِمَ تَخَافُونَ ذَلِكَ؟قَالُوا:إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَذَكَّرْتَنَا،رُوِّعْنَا [3] وَ وَجِلْنَا،وَ نَسِينَا الدُّنْيَا،وَ زَهِدْنَا فِيهَا حَتَّى كَأَنَّا نُعَايِنُ الْآخِرَةَ وَ الْجَنَّةَ وَ النَّارَ وَ نَحْنُ عِنْدَكَ،فَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ،وَ دَخَلْنَا هَذِهِ الْبُيُوتَ،وَ شَمَمْنَا الْأَوْلاَدَ، وَ رَأَيْنَا الْعِيَالَ وَ الْأَهْلَ وَ الْمَالَ،يَكَادُ أَنْ نُحَوَّلَ عَنِ الْحَالِ الَّتِي كُنَّا عَلَيْهَا عِنْدَكَ،حَتَّى كَأَنَّا لَمْ نَكُنْ عَلَى شَيْءٍ،أَ فَتَخَافُ عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ هَذَا النِّفَاقَ؟ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):كَلاَّ،هَذَا مِنْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ لِيُرَغِّبَكُمْ فِي الدُّنْيَا،وَ اللَّهِ لَوْ أَنَّكُمْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الَّتِي تَكُونُونَ عَلَيْهَا وَ أَنْتُمْ عِنْدِي،فِي الْحَالِ الَّتِي وَصَفْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا،لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ،وَ مَشَيْتُمْ عَلَى الْمَاءِ،وَ لَوْلاَ أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ،لَخَلَقَ اللَّهُ خَلْقاً لِكَيْ يُذْنِبُوا ثُمَّ يَسْتَغْفِرُوا فَيَغْفِرَ لَهُمْ،إِنَّ الْمُؤْمِنَ مُفَتَّنٌ تَوَّابٌ،أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِهِ: إِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ التَّوّٰابِينَ ، وَ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ [4]؟».

99-/1153 _11- عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ،لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ الْبُسْرَ،وَ كَانُوا يَبْعَرُونَ بَعَراً،فَأَكَلَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ الدُّبَّاءَ [5]،فَلاَنَ بَطْنُهُ وَ اسْتَنْجَى بِالْمَاءِ،فَبَعَثَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)-قَالَ-:فَجَاءَ الرَّجُلُ وَ هُوَ خَائِفٌ أَنْ يَكُونَ قَدْ نَزَلَ فِيهِ أَمْرٌ يَسُوءُ فِي اسْتِنْجَائِهِ بِالْمَاءِ-قَالَ-:فَقَالَ


_9) -تفسير العيّاشي 1:326/109.
_10) -تفسير العيّاشي 1:327/109.
_11) -تفسير العيّاشي 1:328/109.

[1] الكرسف:القطن.«لسان العرب-كرسف-9:297».

[2] في المصدر:و أنزله.

[3] الروع:الفزع.«مجمع البحرين-روع-4:340».

[4] هود 11:90.

[5] الدبّاه:القرع.«الصحاح-دبا-6:2334».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست