responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 40

فَقُولُوا:اَللَّهُ أَعْلَمُ،إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْتَزِعُ الْآيَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَخِرُّ فِيهَا أَبْعَدَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ».

99-/123 _3- عَنْهُ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ،قَالَ: دَخَلَ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ [1] عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:«يَا قَتَادَةُ،أَنْتَ فَقِيهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ؟».فَقَالَ:

هَكَذَا يَزْعُمُونَ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«بَلَغَنِي أَنَّكَ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ؟».قَالَ لَهُ قَتَادَةُ:نَعَمْ.

[فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«بِعِلْمٍ تُفَسِّرُهُ،أَمْ جَهْلٍ؟».قَالَ:لاَ،بِعِلْمٍ].

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«فَإِنْ كُنْتَ تُفَسِّرُهُ بِعِلْمٍ فَأَنْتَ أَنْتَ،وَ أَنَا أَسْأَلُكَ».قَالَ قَتَادَةُ:سَلْ.

قَالَ:«أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي سَبَإٍ: وَ قَدَّرْنٰا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهٰا لَيٰالِيَ وَ أَيّٰاماً آمِنِينَ ». [2]

فَقَالَ قَتَادَةُ:ذَاكَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ حَلاَلٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلاَلٍ،يُرِيدُ هَذَا الْبَيْتَ،كَانَ آمِناً حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«نَاشَدْتُكَ اللَّهَ-يَا قَتَادَةُ-هَلْ تَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ يَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ حَلاَلٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلاَلٍ يُرِيدُ هَذَا الْبَيْتَ،فَيُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ فَتُذْهَبُ نَفَقَتُهُ،وَ يُضْرَبُ مَعَ ذَلِكَ ضَرْبَةً فِيهَا اجْتِيَاحُهُ؟».

قَالَ قَتَادَةُ:اَللَّهُمَّ نَعَمْ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَيْحَكَ-يَا قَتَادَةُ-إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا فَسَّرْتَ الْقُرْآنَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِكَ،فَقَدْ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ،وَ إِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَهُ مِنَ الرِّجَالِ فَقَدْ هَلَكْتَ وَ أَهْلَكْتَ،وَيْحَكَ-يَا قَتَادَةُ-ذَلِكَ مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ بِزَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ كِرَاءٍ حَلاَلٍ يَرُومُ هَذَا الْبَيْتَ عَارِفاً بِحَقِّنَا يَهْوَانَا قَلْبُهُ،كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّٰاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ [3]وَ لَمْ يَعْنِ الْبَيْتَ فَيَقُولَ:إِلَيْهِ،فَنَحْنُ وَ اللَّهِ دَعْوَةُ إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الَّتِي مَنْ يَهْوَانَا قُبِلَتْ حِجَّتُهُ،وَ إِلاَّ فَلاَ-يَا قَتَادَةُ-فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ كَانَ آمِناً مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

قَالَ قَتَادَةُ:لاَ جَرَمَ-وَ اللَّهِ-لاَ فَسَّرْتُهَا إِلاَّ هَكَذَا.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَيْحَكَ-يَا قَتَادَةُ-إِنَّمَا يَعْرِفُ الْقُرْآنَ مَنْ خُوطِبَ بِهِ».

99-/124 _4- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ هَاشِمٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ الصَّلْتِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ آبَائِهِ،عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ): «قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلاَلُهُ:مَا آمَنَ بِي مَنْ فَسَّرَ بِرَأْيِهِ كَلاَمِي،وَ مَا عَرَفَنِي مَنْ شَبَّهَنِي بِخَلْقِي،وَ مَا عَلَى


_3) -الكافي 8:485/311.
_4) -عيون أخبار الرضا(عليه السّلام)1:4/116.

[1] قال أحمد بن حنبل:قتادة أحفظ أهل البصرة.و كان مع علمه بالحديث،رأسا في العربية و مفردات اللّغة و أيّام العرب و النسب.توفّي بمدينة واسط بسبب الطاعون،و هو ابن ستّ أو سبع و خمسين سنة.الجرح و التعديل 7:133 و أعلام الزركلي 6:27.

[2] سبأ 34:18.

[3] إبراهيم 14:37.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست