بِالْكُوفَةِ أَعْدَاءَ آلِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فَيُهْلِكُهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ،وَ أَمَّا الْخَوْفُ فَإِنَّهُ عَامٌّ بِالشَّامِ،وَ ذَلِكَ الْخَوْفُ إِذَا قَامَ الْقَائِمُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ أَمَّا الْجُوعُ فَقَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ ».
99-/720 _10- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ،قَالَ:لَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)جَعَلْنَا نُعَزِّي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَنَا فِي الْمَجْلِسِ:رَحِمَهُ اللَّهُ عَبْداً وَ صَلَّى عَلَيْهِ،كَانَ إِذَا حَدَّثَنَا قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).قَالَ:
فَسَكَتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)طَوِيلاً وَ نَكَتَ فِي الْأَرْضِ [1]،ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا،فَقَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:إِنِّي أَعْطَيْتُ الدُّنْيَا بَيْنَ عِبَادِي قَرْضاً [2]،فَمَنْ أَقْرَضَنِي مِنْهَا قَرْضاً،أَعْطَيْتُهُ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ عَشْراً إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ،وَ مَا شِئْتُ،فَمَنْ لَمْ يُقْرِضْنِي مِنْهَا قَرْضاً فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ قَسْراً فَصَبَرَ [3]،أَعْطَيْتُهُ ثَلاَثَ خِصَالٍ،لَوْ أَعْطَيْتُ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ مَلاَئِكَتِي رَضُوا بِهَا».ثُمَّ قَالَ: اَلَّذِينَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قٰالُوا إِنّٰا لِلّٰهِ وَ إِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ إِلَى قَوْلِهِ: وَ أُولٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ .
99-/721 _11- عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ السَّكُونِيِّ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ آبَائِهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ:مَنْ كَانَتْ عِصْمَتُهُ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،وَ مَنْ إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النِّعْمَةَ،قَالَ:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ،وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ ذَنْباً،قَالَ:أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ،قَالَ:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».
99-/722 _12- عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمُهَلَّبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ فِي نُورِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ:مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ،قَالَ:إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ،وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَيْراً،قَالَ:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ،وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَطِيئَةً،قَالَ:
أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ».
99-/723 _13- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْخَثْعَمِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): قَالَ اللَّهُ:عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ،إِنْ خَوَّلْتُهُ وَ أَعْطَيْتُهُ وَ رَزَقْتُهُ وَ اسْتَقْرَضْتُهُ،فَإِنْ أَقْرَضَنِي عَفْواً أَعْطَيْتُهُ مَكَانَ الْوَاحِدِ مِائَةَ أَلْفٍ فَمَا زَادَ،وَ إِنْ لاَ يَفْعَلْ أَخَذْتُهُ قَسْراً بِالْمَصَائِبِ فِي مَالِهِ،فَإِنْ يَصْبِرْ أَعْطَيْتُهُ ثَلاَثَ خِصَالٍ،إِنْ أُخَيِّرِ الْوَاحِدَةَ [4] مِنْهُنَّ مَلاَئِكَتِي اخْتَارُوهَا».ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: اَلَّذِينَ إِذٰا أَصٰابَتْهُمْ -إِلَى قَوْلِهِ- اَلْمُهْتَدُونَ .
[1] النكت:أن تنكت في الأرض بقضيب،أي تضرب بقضيب فتؤثر فيها.«الصحاح-نكت-1:269».
[2] في المصدر:فيضا.
[3] في المصدر:منه قهرا.
[4] في المصدر:إن اختير بواحدة.