99-/602 _3- وَ رَوَاهُ أَسْبَاطٌ الزُّطِّيُّ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):قَوْلَ اللَّهِ:«لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفاً وَ لاَ عَدْلاً»؟ قَالَ:«الصَّرْفُ:اَلنَّافِلَةُ،وَ الْعَدْلُ:اَلْفَرِيضَةُ».
قوله تعالى:
وَ إِذِ ابْتَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قٰالَ إِنِّي جٰاعِلُكَ لِلنّٰاسِ إِمٰاماً قٰالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قٰالَ لاٰ يَنٰالُ عَهْدِي الظّٰالِمِينَ[124]
99-/603 _1- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَابَوَيْهِ:قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ [1](رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)، قَالَ:حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ الْعَبَّاسِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الْفَزَارِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ الزَّيَّاتُ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَزْدِيُّ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ،عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذِ ابْتَلىٰ إِبْرٰاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمٰاتٍ مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ؟ قَالَ:«هِيَ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ فَتَابَ عَلَيْهِ،وَ هُوَ أَنَّهُ قَالَ:يَا رَبِّ،أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ إِلاَّ تُبْتَ عَلَيَّ؛فَتَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ».
فَقُلْتُ لَهُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،فَمَا يَعْنِي عَزَّ وَ جَلَّ بِقَوْلِهِ: فَأَتَمَّهُنَّ ؟ قَالَ:«يَعْنِي فَأَتَمَّهُنَّ إِلَى الْقَائِمِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)اثْنَيْ عَشَرَ إِمَاماً،تِسْعَةٌ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».
قَالَ الْمُفَضَّلُ:فَقُلْتُ لَهُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ جَعَلَهٰا كَلِمَةً بٰاقِيَةً فِي عَقِبِهِ [2]؟ قَالَ:«يَعْنِي بِذَلِكَ الْإِمَامَةَ،جَعَلَهَا اللَّهُ فِي عَقِبِ الْحُسَيْنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
قَالَ:فَقُلْتُ لَهُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،فَكَيْفَ صَارَتِ الْإِمَامَةُ فِي وُلْدِ الْحُسَيْنِ دُونَ وُلْدِ الْحَسَنِ،وَ هُمَا جَمِيعاً وَلَدَا رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ سِبْطَاهُ،وَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ مُوسَى وَ هَارُونَ كَانَا نَبِيَّيْنِ مُرْسَلَيْنِ أَخَوَيْنِ،فَجَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ فِي صُلْبِ هَارُونَ دُونَ صُلْبِ مُوسَى،وَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ:لِمَ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ؟وَ إِنَّ الْإِمَامَةَ خِلاَفَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ،لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ:لِمَ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي صُلْبِ الْحُسَيْنِ دُونَ صُلْبِ الْحَسَنِ؟لِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَكِيمُ فِي أَفْعَالِهِ
[1] في المصدر:عليّ بن أحمد بن موسى،و كلاهما من مشايخ الصدوق،و لا يبعد اتّحادهما،انظر معجم رجال الحديث 11:254 و 255.
[2] الزخرف 43:28.