responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 266

مُوَاسَاةِ مَسَاكِينِ الْفُقَرَاءِ،وَ هُمُ الَّذِينَ سَكَنَتْ [1] جَوَارِحُهُمْ،وَ ضَعُفَتْ قُوَاهُمْ عَنْ مُقَاتَلَةِ أَعْدَاءِ اللَّهِ الَّذِينَ يُعَيِّرُونَهُمْ بِدِينِهِمْ،وَ يُسَفِّهُونَ أَحْلاَمَهُمْ.

أَلاَ فَمَنْ قَوَّاهُمْ بِفِقْهِهِ،وَ عَلَّمَهُمْ [2] حَتَّى أَزَالَ مَسْكَنَتَهُمْ،ثُمَّ سَلَّطَهُمْ عَلَى الْأَعْدَاءِ الظَّاهِرِينَ مِنَ النَّوَاصِبِ، وَ عَلَى الْأَعْدَاءِ الْبَاطِنِينَ،إِبْلِيسَ وَ مَرَدَتِهِ،حَتَّى يَهْزِمُوهُمْ عَنْ دِينِ اللَّهِ،وَ يَذُودُوهُمْ [3] عَنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)، حَوَّلَ اللَّهُ تِلْكَ الْمَسْكَنَةَ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ،فَأَعْجَزَهُمْ عَنْ إِضْلاَلِهِمْ،قَضَى اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ قَضَاءً حَقّاً عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).

وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):مَنْ قَوَّى مِسْكِيناً فِي دِينِهِ،ضَعِيفاً فِي مَعْرِفَتِهِ،عَلَى نَاصِبٍ مُخَالِفٍ، فَأَفْحَمَهُ [4] لَقَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ يُدْلَى فِي قَبْرِهِ أَنْ يَقُولَ:اَللَّهُ رَبِّي،وَ مُحَمَّدٌ نَبِيِّي،وَ عَلِيٌّ وَلِيِّي،وَ الْكَعْبَةُ قِبْلَتِي،وَ الْقُرْآنُ بَهْجَتِي وَ عُدَّتِي،وَ الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَانِي؛فَيَقُولُ اللَّهُ:أَدْلَيْتَ بِالْحُجَّةِ،فَوَجَبَتْ لَكَ أَعَالِي دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ؛فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَحَوَّلُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ أَنْزَهَ رِيَاضِ الْجَنَّةِ».

99-/539 _18- وَ قَالَ الْإِمَامُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ كُلِّهِمْ حُسْناً مُؤْمِنِهِمْ وَ مُخَالِفِهِمْ:أَمَّا الْمُؤْمِنُونَ فَيَبْسُطُ لَهُمْ وَجْهَهُ [5]،وَ أَمَّا الْمُخَالِفُونَ فَيُكَلِّمُهُمْ بِالْمُدَارَاةِ لاِجْتِذَابِهِمْ إِلَى الْإِيمَانِ،فَإِنْ يَيْأَسْ مِنْ ذَلِكَ يَكُفَّ شُرُورَهُمْ عَنْ نَفْسِهِ،وَ عَنْ إِخْوَانِهِ الْمُؤْمِنِينَ».

99-/540 _19- قَالَ الْإِمَامُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ فَهُوَ أَقِيمُوا الصَّلاَةَ بِتَمَامِ رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ مَوَاقِيتِهَا،وَ أَدَاءِ حُقُوقِهَا الَّتِي إِذَا لَمْ تُؤَدِّ لَمْ يَتَقَبَّلْهَا رَبُّ الْخَلاَئِقِ،أَ تَدْرُونَ مَا تِلْكَ الْحُقُوقُ؟فَهِيَ إِتْبَاعُهَا بِالصَّلاَةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ آلِهِمَا(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)،مُنْطَوِياً عَلَى الاِعْتِقَادِ بِأَنَّهُمْ أَفْضَلُ خِيَرَةِ اللَّهِ،وَ الْقُوَّامُ [6] بِحُقُوقِ اللَّهِ، وَ النُّصَّارُ لِدِينِ اللَّهِ».

99-/541 _20- قَالَ الْإِمَامُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): « وَ آتُوا الزَّكٰاةَ مِنَ الْمَالِ وَ الْجَاهِ وَ قُوَّةِ الْبَدَنِ:فَمِنَ الْمَالِ مُوَاسَاةُ إِخْوَانِكَ الْمُؤْمِنِينَ،وَ مِنَ الْجَاهِ إِيصَالُهُمْ إِلَى مَا يَتَقَاعَسُونَ عَنْهُ لِضَعْفِهِمْ عَنْ حَوَائِجِهِمُ الْمُتَرَدِّدَةِ فِي صُدُورِهِمْ، وَ بِالْقُوَّةِ مَعُونَةُ أَخٍ لَكَ قَدْ سَقَطَ حِمَارُهُ أَوْ جَمَلُهُ فِي صَحْرَاءَ أَوْ طَرِيقٍ،وَ هُوَ يَسْتَغِيثُ فَلاَ يُغَاثُ،تُعِينُهُ حَتَّى يَحْمِلَ


_18) -التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ(عليه السّلام):240/353.
_19) -التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ(عليه السّلام):253/364.
_20) -التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ(عليه السّلام):254/364.

[1] في«س»:تنكست.

[2] في المصدر:و علمه.

[3] الذّياد:الطرد،و ذدت الإبل:سقتها و طردتها.«الصحاح-ذود-2:471».

[4] كلّمته حتّى أفحمته:إذا أسكتّه في خصومة أو غيرها.«مجمع البحرين-فحم-6:130».

[5] في المصدر زيادة:و بشره.

[6] في«س»:القوّامون.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست