99-/531 _10- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَ لاَ تَحْمِلُوا النَّاسَ عَلَى أَكْتَافِكُمْ،إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً -قَالَ-:وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ،وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ، وَ صَلُّوا مَعَهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ حَتَّى[يَنْقَطِعَ]النَّفَسُ،وَ حَتَّى تَكُونَ الْمُبَايَنَةُ».
99-/532 _11- عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) بِخَمْسَةِ أَسْيَافٍ...؛فَسَيْفٌ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ،قَالَ اللَّهُ: وَ قُولُوا لِلنّٰاسِ حُسْناً نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ،ثُمَّ نَسَخَتْهَا أُخْرَى،قَوْلُهُ: قٰاتِلُوا الَّذِينَ لاٰ يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ [1]»الْآيَةَ.
99-/533 _12- وَ قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَمَّا قَوْلُهُ: لاٰ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّٰهَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ:مَنْ شَغَلَتْهُ عِبَادَةُ اللَّهِ عَنْ مَسْأَلَتِهِ،أَعْطَاهُ اللَّهُ أَفْضَلَ مَا يُعْطِي السَّائِلِينَ.
وَ قَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ:يَا عِبَادِي،اعْبُدُونِي فِيمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَ لاَ تُعَلِّمُونِي مَا يُصْلِحُكُمْ،فَإِنِّي أَعْلَمُ بِهِ،وَ لاَ أَبْخَلُ عَلَيْكُمْ بِصَلاَحِكُمْ [2]».
99-/534 _13- وَ قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ بِالْوٰالِدَيْنِ إِحْسٰاناً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):أَفْضَلُ وَالِدَيْكُمْ وَ أَحَقُّهُمَا لِشُكْرِكُمْ مُحَمَّدٌ وَ عَلِيٌّ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَقُولُ:أَنَا وَ عَلِيٌّ أَبَوَا هَذِهِ الْأُمَّةِ،وَ لَحَقُّنَا عَلَيْهِمْ أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ وَالِدَيْهِمْ [3]،فَإِنَّا نُنْقِذُهُمْ-إِنْ أَطَاعُونَا-مِنَ النَّارِ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ،وَ لَنُلْحِقُهُمْ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ بِخِيَارِ الْأَحْرَارِ.
وَ أَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ ذِي الْقُرْبىٰ فَهُمْ مِنْ قَرَابَاتِكَ مِنْ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ،قِيلَ لَكَ:اِعْرِفْ حَقَّهُمْ كَمَا أُخِذَ بِهِ الْعَهْدُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ،وَ أُخِذَ عَلَيْكُمْ-مَعَاشِرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)-بِمَعْرِفَةِ حَقِّ قَرَابَاتِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) الَّذِينَ هُمُ الْأَئِمَّةُ بَعْدَهُ،وَ مَنْ يَلِيهِمْ بَعْدُ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ دِينِهِمْ».
قَالَ الْإِمَامُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَنْ رَعَى حَقَّ قَرَابَاتِ وَالِدَيْهِ أُعْطِيَ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ دَرَجَةٍ، بُعْدُ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ [4] حُضْرُ [5] الْفَرَسِ الْجَوَادِ الْمُضَمَّرِ [6] مِائَةَ [7] سَنَةٍ؛إِحْدَى الدَّرَجَاتِ مِنْ فِضَّةٍ،وَ الْأُخْرَى مِنْ
[1] التّوبة 9:29.
[2] في المصدر:بمصالحكم.
[3] في المصدر:أبوي ولادتهم.
[4] في«ط»نسخة بدل:كل درجتين
[5] الحضر:العدو.«الصحاح-حضر-2:632».
[6] الضمر:الهزال و خفّة اللحم،و تضمير الفرس:أن تعلفه حتّى سمن ثمّ تردّه إلى القوت،و ذلك في أربعين يوما.«الصحاح-ضمر-2:722».
[7] في«ط»:مائة ألف.