responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 222

قَالَ:قُلْتُ:لاَ أُؤْمِنُ بِشَيْءٍ مِمَّا قُلْتُمْ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ):«وَيْلَكَ،إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ابْتَلَى قَوْماً بِمَا كَانَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ،فَأَمَاتَهُمْ قَبْلَ آجَالِهِمُ الَّتِي سُمِّيَتْ لَهُمْ،ثُمَّ رَدَّهُمْ إِلَى الدُّنْيَا لِيَسْتَوْفُوا رِزْقَهُمْ،ثُمَّ أَمَاتَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ».

قَالَ:فَكَبُرَ [1] عَلَى ابْنِ الْكَوَّاءِ وَ لَمْ يَهْتَدِ لَهُ،فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ:«وَيْلَكَ تَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ:

وَ اخْتٰارَ مُوسىٰ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقٰاتِنٰا [2] فَانْطَلَقَ بِهِمْ لِيَشْهَدُوا لَهُ إِذَا رَجَعُوا عِنْدَ الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ رَبِّي قَدْ كَلَّمَنِي،فَلَوْ أَنَّهُمْ سَلَّمُوا ذَلِكَ لَهُ وَ صَدَّقُوهُ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ،وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتّٰى نَرَى اللّٰهَ جَهْرَةً قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَخَذَتْكُمُ الصّٰاعِقَةُ يَعْنِي الْمَوْتَ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ* ثُمَّ بَعَثْنٰاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ فَتَرَى-يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ-أَنَّ هَؤُلاَءِ رَجَعُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ بَعْدَ مَا مَاتُوا؟».

فَقَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ:وَ مَا ذَلِكَ،ثُمَّ أَمَاتَهُمْ مَكَانَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«لاَ،وَيْلَكَ!أَ وَ لَيْسَ قَدْ أَخْبَرَكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ حَيْثُ يَقُولُ: وَ ظَلَّلْنٰا عَلَيْكُمُ الْغَمٰامَ وَ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوىٰ [3]؟فَهَذَا بَعْدَ الْمَوْتِ إِذْ بَعَثَهُمْ».

قوله تعالى:

وَ ظَلَّلْنٰا عَلَيْكُمُ الْغَمٰامَ وَ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوىٰ كُلُوا مِنْ طَيِّبٰاتِ مٰا رَزَقْنٰاكُمْ وَ مٰا ظَلَمُونٰا وَ لٰكِنْ كٰانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [57]

99-/480 _1- قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:وَ اذْكُرُوا-يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ-إِذْ ظَلَّلْنٰا عَلَيْكُمُ الْغَمٰامَ لَمَّا كُنْتُمْ فِي التِّيهِ،يُصِيبُكُمْ [4] حَرُّ الشَّمْسِ وَ بَرْدُ الْقَمَرِ وَ أَنْزَلْنٰا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ التَّرَنْجَبِينَ، [5]كَانَ يَسْقُطُ عَلَى شَجَرِهِمْ فَيَتَنَاوَلُونَهُ وَ السَّلْوىٰ السُّمَانَى [6] طَيْرٌ،أَطْيَبُ طَيْرٍ لَحْماً،يُسْتَرْسَلُ لَهُمْ [7] فَيَصْطَادُونَهُ.


_1) -التفسير المنسوب إلى الامام العسكريّ(عليه السلام):126/257.

[1] كبر عليه الأمر:شقّ و ثقل.«المعجم الوسيط-كبر-2:772».

[2] الأعراف 7:155.

[3] البقرة 2:57.

[4] في المصدر:يقيكم.

[5] الترنجبين:معرّب الترانگبين،و هو كلّ طلّ ينزل من السّماء على شجر أو حجر،و يحلو و ينعقد عسلا،و يجفّ جفاف الصمغ.«تاج العروس- منن-9:350».

[6] السّماني:و هو طائر صغير من رتبة الدجاجيات،جسمه منضغط ممتلئ،و هو من القواطع التي تهاجر شتاء إلى الحبشة و السّودان،- -و يستوطن أوربة و حوض البحر المتوسط.«المعجم الوسيط-سلا-1:446».

[7] استرسل إليه:انبسط و استأنس.«الصحاح-رسل-4:1709».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست