/365 _2-و قال عليّ بن إبراهيم:و قوله كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللّٰهِ وَ كُنْتُمْ أَمْوٰاتاً أي نطفة ميتة و علقة،فأجرى فيكم الروح فَأَحْيٰاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ بَعْدُ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ في القيامة.
قال:و الحياة في كتاب اللّه على وجوه كثيرة:فمن الحياة:ابتداء خلق الإنسان في قوله: فَإِذٰا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي [2]فهي الروح المخلوقة التي خلقها اللّه و أجراها في الإنسان فَقَعُوا لَهُ سٰاجِدِينَ [3].
و الوجه الثاني من الحياة:يعني إنبات الأرض،و هو قوله: يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا [4]و الأرض الميتة:
التي لا نبات بها،فإحياؤها بنباتها.
و وجه آخر من الحياة:و هو دخول الجنة،و هو قوله: اِسْتَجِيبُوا لِلّٰهِ وَ لِلرَّسُولِ إِذٰا دَعٰاكُمْ لِمٰا يُحْيِيكُمْ [5]يعني الخلود في الجنة،و الدليل على ذلك قوله: وَ إِنَّ الدّٰارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوٰانُ [6].