نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 0 صفحه : 36
الله عز وجل في
سورة التوبة : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ ..)[١] فقال أمير
المؤمنين عليهالسلام : كنت أنا الأذان في الناس». [٢]
٢١ ـ وفي كتاب (معاني
الأخبار) عن علي بن الحسين عليهالسلام قال : «الإمام منا لا يكون إلا معصوما ، وليست العصمة في
ظاهر الخلقة فيعرف بها ، ولذلك لا يكون إلا منصوصا».
فقيل له : يا ابن
رسول الله ، فما معنى المعصوم؟
فقال : «هو معتصم
بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن ، لا يفترقان إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى
القرآن ، والقرآن يهدي إلى الإمام ، وذلك قول الله عز وجل : (إِنَّ هذَا
الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ..)». [٣]
٢٢ ـ وعن محمد بن
سالم ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ـ في حديث ـ قال : «وسورة النور أنزلت بعد سورة النساء ،
وتصديق ذلك أن الله عز وجل أنزل عليه من سورة النساء : (وَاللاَّتِي
يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً
مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ
الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً)[٤] ، والسبيل الذي
قال الله عز وجل : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها
وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا
تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)». [٥]
٢٣ ـ وروى الكليني
باسناده ، عن الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم ، عن حمران أنه سأل أبا جعفر عليهالسلام عن قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ
فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ). [٦] قال : «نعم ، ليلة القدر ، وهي في كل سنة من شهر رمضان في
العشر الأواخر ، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ؛ قال الله عز وجل : (فِيها
يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)». [٧]
وبعد ، فهذه طائفة
من الخطوط والاتجاهات العامة للتفسير عند أهل البيت عليهمالسلام ، كتبناها على عجل ، ولو أن الباحثين تتبعوا روايات أهل
البيت عليهمالسلام في التفسير لاكتشفوا حقولا واسعة من العلم ، وفتح الله
عليهم أبوابا من المعرفة بطريقة أهل البيت عليهمالسلام في تفسير القرآن.
وإذا يسر الله
تعالى جمع هذه الخطوط وتنظيمها من خلال الروايات الواردة عنهم عليهمالسلام ، وهي كثيرة ومبثوثة في كتب الحديث والتفسير ، من نحو : (أصول الكافي) وكتب
الشيخ الصدوق ، و (تفسير علي بن إبراهيم) ،