نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 85
فالّذي جاءكم به
أولى به.
وعن أيّوب بن الحرّ قال : سمعت أبا
عبدالله عليهالسلام
يقول : كلّ شيء مردود إلى الكتاب والسنّة ، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو
زخرف) [١].
وفي تهذيب الأحكام ( ... فهذان الخبران
قد وردا شاذّين مخالفين لظاهر كتاب الله ، وكلّ حدثي ورد هذا المورد فإنّه لا يجوز
العمل عليه ، لأنّه روي على النبيّ صلىاللهعليهوآله
وعن الأئمة عليهمالسلام
أنّهم قالوا : إذا جاءكم منّا حديث فأعرضوه على كتاب الله ، فما وافق كتاب الله
فخذوه ، وما خالفه فاطرحوه أو ردّوه علينا. وهذان الخبران مخالفان على ما ترى ... [٢]) انتهى.
فكيف يتّهم الشيعة بعدم الاعتقاد
بالقرآن؟! والقرآن هو المقياس الأوّل في مذهبهم ، وهم يخوضون معركة فكريّة مع
إخوانهم السنّة ويكافحون من أجل تحكيم نصوص القرآن ، وقد اشتهرت عنهم إشكالاتهم
على اجتهادات الخلفاء في مقابل نصّ القرآن والسنّة ، وما زال علماء السنّة إلى
عصرنا يسعون للإجابة على هذه الإشكالات!
٤. تاريخ الشيعة
وثقافتهم مبنيّان على القرآن
والشيعة ليسوا طائفة مستحدثة ، بل
جذورهم ضاربة إلى زمن النبيّ صلىاللهعليهوآله
، حيث كان عدد من الصحابة يلفتون حول علي عليهالسلام
، فشجعهم