responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود    جلد : 1  صفحه : 82

ولم تقتصر تأكيدات النبيّ على التمسّك بعترته على حديث الثقلين ، بل كانت متكرّرة وممتدّة طوال حياته الشريفة ، وكان أوّلها مبكراً في مرحلة دعوة عشيرته الأقربين ـ التي يقفز عنها كتاب السيرة في عصرنا ويسمّونها مرحلة دار الأرقم ـ يوم نزل قوله تعالى : (وَأنْذِرْ عَشيرَتَكَ الأقرَبِينَ) فجمع بني عبدالمطّلب ودعاهم إلى الإسلام ، وأعلن لهم أنّ عليّاً وزيره وخليفته من بعده!

قال السيّد شرف الدين[١] :

( ... فدعاهم إلى دار عمّه أبي طالب وهم يومئذٍ أربعون رجلاً يزيدون رجلاً أو ينقصونه ، وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبولهب ، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة ، وفي آخره قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بني عبدالمطّلب إنّي والله ما أعلم شابّاً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها غير عليّ ـ وكان أصغرهم ـ إذ قام فقال : أنا يا نبيّ الله أكون وزيرك عليه. فأخذ رسول الله برقبته وقال : إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لإبنك وتطيع![٢] ) انتهى.


[١]المرجعات ، ص ١٨٧.

[٢]المصدر نفسه ، ص ١٨٧.

نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست