نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 60
العقل
إنّ العقل يحكم بداهة بأنّه يجب أن يكون
القرآن سالماً عن احتمال أيّ تغيير أو تحريف ؛ لاهتمام النبيّ صلىاللهعليهوآله بالقرآن اهتماماً
شديداً حيث كان موضع عناية أمّة كبيرة واعية ، كانت تقدّسه وتعظّمه في إجلال وإكبار
، ولا عجب لأنه المرجع الأوّل لجميع شؤونهم في الحياة الدينيّة والسياسيّة
والاجتماعيّة ، فكان القرآن أساس الدّين وهو منبع الأصيل للفروع والأصول ، مضافاً
إلة أنّه لو أنّ أحداً أدخل فصلاً في كتاب سيبويه أو غيره لعرف وميّز وعلم أنّه
ليس من أصل الكتاب ، وذلك لشدّة العناية به وبحفظه ، وضبطه.
ومن المعلوم : أنّ العناية بحفظ القرآن وضبطه
وقراءته أشد وأعظم ، ولا يقتصر ذلك على طائفة معيّنة ، بل هو محطّ أنظار واهتمام
الجميع ، لأنّه معجزة النبوّة ، ومأخذ الأحكام ، وأساس الإسلام ، فكيف يجوّز العقل
أن يتطرّق إليه يد التحريف والحال هذه؟! بل يحكم العقل بداهة
نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 60