نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 43
المراد بالعرض ، العرض
على القرآن الواقعي غير المحرّف ، ومع وقوع التحريف لا سبيل إلى القرآن الواقعي كي
يتمّ العرض عليه.
قال الفيض الكاشاني :
وقد استفاض عن النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام حديث عرض الخبر
الرويّ على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له ، أو فساده بمخالفته ، فإذا كان
القرآن الّذي بأيدينا محرّفاً فما فائدة العرض ، مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب
الله مكذب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله. [١]
إن
قلت : إنّ ذلك في الأخبار الفقهية ، ومن
الجائز أن نلتزم بعدم وقوع التحريف في خصوص آيات الأحكام ، ولا ينفع ذلك سائر
الآيات.
قلت
: إنّ روايات العرض مطلقة ، وتخصيصها
بذلك تخصيص من غير مخصّص.
القسم الثاني
الروايات
الّتي تدّل على التمسّك بالقرآن والأخذ به
منها : حديث الثقلين.
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّي تارك فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً.
[٢]
[٢]حديث الثقلين من
جملة الأحاديث الّتي لا شكّ في صدورها من النبيّ فقد رواه أكثر من ثلاثين من
الصحابة ونقله الخاصة والعامة في كتبهم ، قال الحرّ العاملي : أقول : وقد تواتر
بين العامّة والخاصّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
أنّه قال : إنّي تارك فيكم الثقلين إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي
أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض. وسائل الشيعة ، ج ١٨ ، ص ١٩ ، حديث
٩.
نام کتاب : اسطورة التحريف نویسنده : الشريفي، محمود جلد : 1 صفحه : 43