responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 1149

أوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه و أخوفكم من عقابه فإن اللَّه ينجي من اتقاه بمفازتهم لا يمسهم السوء و لا هم يحزنون و يكرم من خافه يقيهم شر ما خافوا- و يلقيهم نضرة و سرورا و أرغبكم في كرامة اللَّه الدائمة و أخوفكم عقابه الذي لا انقطاع له و لا نجاة لمن استوجبه فلا تغرنكم الدنيا و لا تركنوا إليها فإنها دار غرور كتب اللَّه عليها و على أهلها الفناء فتزودوا منها الذي أكرمكم اللَّه به من التقوى و العمل الصالح فإنه لا يصل إلى اللَّه من أعمال العباد إلا ما خلص منها- و لا يتقبل اللَّه إلا من المتقين و قد أخبركم اللَّه عن منازل من آمن و عمل صالحا- و عن منازل من كفر و عمل في غير سبيله و قال‌ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَ ذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَ ما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ‌ [1] لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَ سَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [2] نسأل اللَّه الذي جمعنا لهذا الجمع أن يبارك لنا في يومنا هذا و أن يرحمنا جميعا إنه على كل شي‌ء قدير إن كتاب اللَّه أصدق الحديث و أحسن القصص- قال اللَّه تعالى‌وَ إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ‌ [3] فاسمعوا طاعة اللَّه و أنصتوا ابتغاء رحمته- ثم اقرأ سورة من القرآن و ادع ربك و صل على النبي ص و ادع للمؤمنين و المؤمنات ثم تجلس قدر ما تمكن هنيهة ثم تقوم فتقول الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نؤمن به و نتوكل عليه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهدي اللَّه فلا مضل له و من‌


[1] . في المصحف يوم يأت لا تكلم إلخ.

[2] . هود/ 103- 108.

[3] . الأعراف/ 204.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 8  صفحه : 1149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست