نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 5 صفحه : 847
باب 137 طلب الدنيا بالدين
[1]
3123- 1 الفقيه، 3/ 572/ 4958 هشام بن الحكم و أبو بصير عن أبي عبد اللَّه
ع قالكان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها و طلبها
من حرام فلم يقدر عليها فأتاه الشيطان فقال له يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال
فلم تقدر عليها و طلبتها من حرام فلم تقدر عليها أ فلا أدلك على شيء تكثر به
دنياك و تكثر به تبعتك[1]فقال
بلى فقال تبتدع دينا و تدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس فأطاعوه فأصاب من
الدنيا ثم إنه فكر فقال ما صنعت ابتدعت دينا و دعوت الناس إليه و ما أرى لي توبة-
إلا أن آتي من دعوته فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه- فيقول إن الذي
دعوتكم إليه باطل و إنما ابتدعته فجعلوا يقولون كذبت هو الحق و لكنك شككت في دينك
فرجعت عنه فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه و قال لا
أحلها حتى يتوب اللَّه علي فأوحى اللَّه تعالى إلى نبي من الأنبياء قل لفلان و
عزتي و جلالي لو دعوتني حتى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات على ما
دعوته و يرجع[2]عنه.
[1] . في الأصل أعربها كذلك و في الفقيه تبعك و قال علم الهدى بهامش
الأصل في بعض النسخ تكثر به تبعك مكان تكثر به بيعتك بالباء المفردة و الياء
المثناة من تحت بعدها انتهى «ض. ع».