نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 66
يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَ إِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ
سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ[1]و لو أن
أهل المعاصي و كسبة الذنوب إذا هم حذروا زوال نعمة اللَّه و حلول نقمته و تحويل
عافيته أيقنوا أن ذلك من اللَّه تعالى بما كسبت أيديهم، فأقلعوا و تابوا و فزعوا
إلى اللَّه تعالى بصدق من نياتهم و إقرار منهم له بذنوبهم و إساءتهم لصفح لهم عن
كل ذنب و إذا لأقالهم كل عثرة و لرد عليهم كل كرامة نعمة، ثم أعاد لهم من صلاح
أمرهم و مما كان أنعم به عليهم كل ما زال عنهم و فسد عليهم.
فاتقوا اللَّه أيها الناس حق تقاته، و استشعروا خوف اللَّه تعالى،
و أخلصوا اليقين، و توبوا إليه من قبيح ما استفزكم الشيطان من قتال ولي الأمر و
أهل العلم بعد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و ما تعاونتم عليه من
تفريق الجماعة و تشتيت الأمر و فساد صلاح ذات البين، إن اللَّه يقبل التوبة و يعفو
عن السيئة و يعلم ما تفعلون".
بيان
الأشر و البطر شدة الفرح، و العضارة طيب العيش، و الاستفزاز
الاستخفاف.