نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 427
إليكم فاتخذوا بأرض المدينة الأموال فلما كثرت أموالهم بلغ تبع
فغزاهم فتحصنوا منه فحاصروهم و كانوا يرقون لضعفاء أصحاب تبع فيلقون إليهم بالليل
التمر و الشعير فبلغ ذلك تبع فرق لهم و آمنهم فنزلوا إليه فقال لهم: إني قد استطبت
بلادكم و لا أراني إلا مقيما فيكم، فقالوا له: إنه ليس ذاك لك، إنها مهاجر نبي و
ليس ذاك لأحد حتى يكون ذلك، فقال لهم:
فإنني مخلف فيكم من أسرتي من إذا كان ذلك ساعده و نصره فخلف حيين
الأوس و الخزرج فلما كثروا بها كانوا يتناولون أموال اليهود و كانت اليهود تقول
لهم: أما لو قد بعث فيكم محمد ص ليخرجنكم من ديارنا و أموالنا، فلما بعث اللَّه
تعالى محمدا ص آمنت به الأنصار و كفرت به اليهود و هو قول اللَّه تعالىوَ كانُوا مِنْ قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا
بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ[1]".
بيان
" تيماء" بتقديم المثناة الفوقانية على
التحتانية الفلاة و اسم موضع،" فأذنا" من الإيذان بمعنى الإشعار و
الإعلام.
[5]
25508- 5 (الكافي- 8: 310 رقم 482) علي، عن
أبيه، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار قال:سألت أبا عبد اللَّه ع عن قول اللَّه تعالىوَ كانُوا مِنْ قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا
بِهِ[2]قال" كان قوم فيما بين محمد و عيسى صلى اللَّه عليهما و كانوا
يتوعدون أهل الأصنام بالنبي ص
(1 و 2). البقرة/ 89.
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 427