نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 390
النبي ص كما قال الذئب، فما زالوا في ذلك من ذكر النبي ص و الشتم
له حتى جاء أبو طالب من آخر النهار فلما رأوه قال بعضهم لبعض: كفوا فقد جاء عمه،
قال: فكفوا فما زال يحدثهم و يكلمهم حتى كان آخر النهار.
ثم قام و قمت على أثره فالتفت إلي فقال: اذكر حاجتك فقلت: هذا
النبي المبعوث فيكم، قال: و ما تصنع به قلت: أؤمن به و أصدقه و أعرض عليه نفسي و
لا يأمرني بشيء إلا أطعته، فقال: و تفعل فقلت:
نعم، قال: فتعال غدا في هذا الوقت إلي حتى أرفعك[1]إليه،
قال: فبت تلك الليلة في المسجد حتى إذا كان الغد جلست معهم فما زالوا في ذكر النبي
ص و شتمه حتى إذا طلع أبو طالب (ع)[2]فلما رأوه قال بعضهم
لبعض: أمسكوا فقد جاء عمه، فأمسكوا فما زال يحدثهم حتى قام فتبعته فسلمت عليه
فقال: اذكر حاجتك فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم، قال: و ما تصنع به فقلت: أؤمن به
و أصدقه و أعرض عليه نفسي و لا يأمرني بشيء إلا أطعته، فقال:
و تفعل فقلت: نعم، قال: قم معي.
فتبعته فدفعني إلى بيت فيه حمزة فسلمت عليه و جلست، فقال لي: ما
حاجتك فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم، فقال: و ما حاجتك إليه قلت: أؤمن به و أصدقه
و أعرض عليه نفسي و لا يأمرني بشيء إلا أطعته، فقال: تشهد أن لا إله إلا اللَّه و
أن محمدا رسول اللَّه، قال:
فشهدت، فدفعني حمزة إلى بيت فيه جعفر، فسلمت عليه و جلست، فقال لي
جعفر: ما حاجتك فقلت: هذا النبي المبعوث فيكم، قال: و ما