نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 344
اشتغل ذات يوم بعرض الخيل حتى توارت الشمس بالحجاب، ثم أمر برد الخيل
و أمر بضرب سوقها و أعناقها و قتلها، و قال: إنها شغلتني عن ذكر ربي، و ليس كما
يقولون جل نبي اللَّه سليمان ع عن مثل هذا الفعل لأنه لم يكن للخيل ذنب فيضرب
سوقها و أعناقها لأنها لم تعرض نفسها عليه و لم تشغله و إنما عرضت عليه و هي بهائم
غير مكلفة و الصحيح في ذلك ما روي عن الصادق ع .. و ذكر الحديث كما أوردناه، قال:
و قد أخرجت هذا الحديث مسندا في كتاب الفوائد.
[2]
25448- 2 (الكافي- 8: 144 رقم 114) محمد،
عن أحمد، عن السراد، عن جميل بن صالح، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبد اللَّه ع" إن
اللَّه تعالى أوحى إلى سليمان بن داود عليهما السلام أن آية موتك أن شجرة تخرج من
بيت المقدس يقال له الخرنوبة، قال: فنظر سليمان يوما فإذا الشجرة الخرنوبة قد طلعت
من بيت المقدس، فقال لها:
ما اسمك قالت: الخرنوبة، قال: فولى سليمان مدبرا إلى محرابه فقام
فيه متكئا على عصاه فقبض روحه من ساعته، قال: فجعلت الجن و الإنس يخدمونه و يسعون
في أمره كما كانوا و هم يظنون أنه حي لم يمت، يغدون و يروحون و هو قائم ثابت، حتى
دبت الأرضة من عصاه فأكلت منسأته فانكسرت و خر سليمان ع إلى الأرض أ فلا تسمع
لقوله تعالىفَلَمَّا
خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ ما لَبِثُوا
فِي الْعَذابِ الْمُهِينِ[1]".