نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 26 صفحه : 177
الخمس و تصدق به فأنزل اللَّه عز و جلوَ اعْلَمُوا أَنَّما
غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ- الآية[1]و لما حفر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل اللَّه تعالىأَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ
الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ
الْآخِرِ- الآية[2]و سن في
القتل مائة من الإبل فأجرى اللَّه عز و جل ذلك في الإسلام، و لم يكن للطواف عدد
عند قريش فسن لهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى اللَّه ذلك في الإسلام، يا علي إن
عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام، و لا يعبد الأصنام، و لا يأكل ما ذبح على
النصب، و يقول: أنا على دين أبي إبراهيم عليه السلام.
يا علي أعجب الناس إيمانا و أعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان
لم يلحقوا بالنبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم، و حجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على
بياض، يا علي ثلاثة يقسين القلب: استماع اللهو، و طلب الصيد، و إتيان باب السلطان،
يا علي لا تصل في جلد ما لا تشرب لبنه، و لا تأكل لحمه، و لا تصل في ذات الجيش، و
لا في ذات الصلاصل، و لا في ضجنان، يا علي كل من البيض ما اختلف طرفاه، و من السمك
ما كان له قشر، و من الطير ما دف، و اترك منه ما صف، و كل من طير الماء ما كانت له
قانصة أو صيصية، يا علي كل ذي ناب من السباع و مخلب من الطير فحرام أكله، يا علي
لا قطع في ثمر و لا كثر، يا علي ليس على زان عقر، و لا حد في التعريض و لا شفاعة في
حد، و لا يمين في قطيعة رحم، و لا يمين لولد مع والده، و لا لامرأة مع زوجها، و لا
للعبد مع مولاه، و لا صمت يوما إلى الليل، و لا وصال في صيام، و لا تعرب بعد هجرة،
يا علي لا يقتل والد بولده، يا علي لا يقبل اللَّه دعاء قلب ساه، يا علي نوم
العالم أفضل من