نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 25 صفحه : 650
ناحية الصوت مهطعين إلى الداع قال: فعند ذلك يقول الكافر هذا يوم عسر[1].
قال: فيشرف الجبار تعالى ذكره الحكم العدل عليهم فيقول: أنا اللَّه
لا إله إلا أنا الحكم العدل الذي لا يجور اليوم أحكم بينكم بعدلي و قسطي لا يظلم اليوم
عندي أحد، اليوم آخذ للضعيف من القوي بحقه و لصاحب المظلمة بالمظلمة بالقصاص من الحسنات
و السيئات و أثيب على الهبات و لا يجوز هذه العقبة اليوم عندي ظالم و لأحد عنده مظلمة
إلا مظلمة يهبها صاحبها و أثيبه عليها و آخذ له بها عند الحساب، و تلازموا أيها الخلائق
و اطلبوا مظالمكم عند من ظلمكم بها في الدنيا و أنا شاهد لكم بها عليهم و كفى بي شهيدا.
قال: فيتعارفون و يتلازمون فلا يبقى أحد له عند أحد مظلمة أو حق إلا
لزمه بها، قال: فيمكثون ما شاء اللَّه فيشتد حالهم و يكثر عرقهم و يشتد غمهم و ترتفع
أصواتهم بضجيج جديد فيتمنون المخلص منه بترك مظالمهم لأهلها قال: و يطلع اللَّه تعالى
على جهدهم فينادي مناد من عند اللَّه يسمع آخرهم كما يسمع أولهم: يا معشر الخلائق أنصتوا
لداعي اللَّه تعالى و اسمعوا إن اللَّه تعالى يقول: أنا الوهاب إن أحببتم أن تواهبوا
فتواهبوا، و إن لم تواهبوا أخذت لكم بمظالمكم، قال: فيفرحون بذلك لشدة جهدهم و ضيق
مسلكهم و تزاحمهم قال: فيهب بعضهم مظالمهم رجاء أن يتخلصوا مما هم فيه و يبقى بعضهم،
فيقول: يا رب مظالمنا أعظم من أن نهبها.
قال: فينادي مناد من تلقاء العرش أين رضوان خازن الجنان جنان الفردوس،
قال: فيأمره اللَّه تعالى أن يطلع من الفردوس قصرا من فضة