responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 319

عَلَيْهِ شُهَداءَ [1] و استحفاظهم الاسم الأكبر الذي هو الكتاب الجامع للعلوم الغير المنفك عن الأنبياء لعله كناية عن انتقاش قلوبهم الصافية المصيقلة بنور اللَّه بما في اللوح المحفوظ و صيرورتهم العقل بالفعل و بلوغهم رتبة الشهود التام و إلى قابلية الإنسان لهذه الرتبة

أشار أمير المؤمنين ص بقوله‌

دواؤك فيك و ما تشعر

و داؤك منك و ما تبصر

و تزعم أنك جرم صغير

و فيك انطوى العالم الأكبر

و أنت الكتاب المبين الذي‌

بأحرفه يظهر المضمر.

 

و العالم الأكبر هو الاسم الأكبر إذ العالم ما يعلم به الشي‌ء كالاسم ما يعلم به المسمى و من الأنبياء و الأوصياء من أوتي علم الكتاب كله و منهم من أوتي بعضه و إلى الأول أشير بقوله عز و جل‌قُلْ كَفى‌ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ‌ [2] يعني به أمير المؤمنين ع و إلى الثاني بقوله تعالى‌قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ‌ [3] حيث أتى بمن التبعيضية يعني به آصف بن برخيا و كان المراد بالميزان الشرع و بقوله و إنما عرف مما يدعي الكتاب أن المعروف مما يسمى بالكتاب ليس سوى هذه الثلاثة مع أن كثيرا من الأنبياء كان معهم كتب غير هذه منها كذا و منها كذا و قد أخبر اللَّه عن بعضها و ليس ذلك بمعروف بين الناس فإذا انحصر الكتب فيما عرف فأين صحف إبراهيم الذي أخبر اللَّه عنها و الغرض من هذا الكلام الرد على من زعم أن المراد بالمستحفظين لكتاب اللَّه علماء اليهود الحافظون للتوراة و من يحذو حذوهم في حفظ الألفاظ و القصص فبين ع أن المراد بكتاب اللَّه الاسم الأكبر المشتمل على كل ما في العالم من شي‌ء الذي كتبه الرحمن بيده كما قال سبحانه‌


[1] . المائدة/ 44.

[2] . الرعد/ 43.

[3] . النمل/ 40.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 2  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست