نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 139
منذ قبض اللَّه محمدا ص فإن
كنتما فارقتماهم بحق- فقد نقضتما ذلك الحق بفراقكما إياي أخيرا و إن فارقتماهم
بباطل فقد وقع إثم ذلك الباطل عليكما مع الحدث الذي أحدثتما مع أن صفتكما
بمفارقتكما الناس لم تكن إلا لطمع الدنيا زعمتما و ذلك قولكما فقطعت رجاءنا لا
تعيبان[1]بحمد اللَّه من ديني شيئا- و أما الذي صرفني عن صلتكما فالذي
صرفكما عن الحق و حملكما على خلعه من رقابكما كما يخلع الحرون لجامه و هو اللَّه
ربي لا أشرك به شيئا- فلا تقولا أقل نفعا و أضعف دفعا فتستحقا اسم الشرك مع النفاق
و أما قولكما إني أشجع فرسان العرب و هربكما من لعني و دعائي عليكما فإن لكل موقف
عملا إذا اختلفت الأسنة و ماجت لبود الخيل و ملأ سحراكما أجوافكما فثم يكفيني
اللَّه بكمال القلب و أما إذا أبيتما بأني أدعو اللَّه- فلا تجزعا من أن يدعو
عليكما رجل ساحر من قوم سحرة زعمتما- اللهم أقعص الزبير بشر قتلة و أسفك دمه على
ضلالة و عرف طلحة المظلة و ادخر لهما في الآخرة شرا من ذلك إن كانا ظلماني و
افتريا علي و كتما شهادتهما و عصياك و عصيا رسولك في قل آمين قال خداش آمين- ثم
قال خداش لنفسه و اللَّه ما رأيت لحية قط أبين خطأ منك حامل حجة ينقض بعضها بعضا
لم يجعل اللَّه لها مساكا أنا أبرأ إلى اللَّه منهما قال علي ع ارجع إليهما و
أعلمهما ما قلت قال لا و اللَّه حتى تسأل اللَّه أن يردني إليك عاجلا و أن يوفقني
لرضاه فيك ففعل فلم يلبث أن انصرف و قتل معه يوم الجمل رحمه اللَّه.