نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 14 صفحه : 1573
و أرواحكم في الأرواح و أنفسكم
في النفوس و آثاركم في الآثار[1]و قبوركم في القبور- فما
أحلى أسماءكم و أكرم أنفسكم و أعظم شأنكم و أجل خطركم- و أوفى عهدكم و أصدق وعدكم
كلامكم نور و أمركم رشد- و وصيتكم تقوى [التقوى] و فعلكم الخير و عادتكم الإحسان-
و سجيتكم الكرم و شأنكم الحق و الصدق و الرفق و قولكم حكم و حتم و رأيكم علم و حزم
إن ذكر الخير كنتم أوله و أصله و فرعه و معدنه و مأواه و منتهاه بأبي أنتم و أمي و
نفسي كيف أصف حسن ثنائكم- و أحصي جميل بلائكم [أياديكم] و بكم أخرجنا اللَّه من
الذل و فرج عنا غمرات الكروب و أنقذنا بكم من شفا جرف الهلكات و من النار بأبي
أنتم و أمي و نفسي بموالاتكم علمنا اللَّه معالم ديننا و أصلح ما كان فسد من
دنيانا و بموالاتكم تمت الكلمة و عظمت النعمة و ائتلفت الفرقة و بموالاتكم تقبل
الطاعة المفترضة و لكم المودة الواجبة و الدرجات الرفيعة و المقام المحمود و
المقام المعلوم عند اللَّه و الجاه العظيم و الشأن الكبير و الشفاعة المقبولة-
ربنا آمنا بما أنزلت و اتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد
إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
[1] . قوله «و آثاركم في الآثار» حمله
بعض العلماء على أنّه من لوازم الولاية المطلقة مثل قوله بكم فتح اللّه و بكم يختم
و مثل قوله فبلغ اللّه بكم أشرف محل المكرّمين و أعلى منازل المقرّبين و أرفع
درجات المرسلين و قوله أنّ أرواحكم و نوركم و طينتكم واحدة و خلقكم اللّه أنوارا
فجعله بعرشه محدقين حتّى من علينا بكم ... «ش».
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 14 صفحه : 1573