نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 14 صفحه : 1563
و صليت لكل إمام لزيارته ركعتين
و ادع اللَّه بما أحببت إن اللَّه قريب مجيب.
بيان
يا من بدا لله فيكما يعني نشأ لله
سبحانه في شأنكما أمر و هو وصية أبي الحسن لأبي محمد بالإمامة و إمامة أبي محمد
بعد أبي الحسن ع و ذلك لأن أبا جعفر محمد بن علي كان مترقبا للإمامة صالحا لها
مرجوا عند أصحابه فقبضه اللَّه إليه و صار أمر الإمامة محتوما لأبي محمد و قد مضى
بيان ذلك في باب الإشارة و النص على أبي محمد ع من كتاب الحجة.
و ليعلم أن المفيد طاب ثراه جعل
الوقوف لهذه الزيارة بظاهر الشباك و علله في التهذيب بأن الدار ملك الغير و لا
يجوز التصرف فيها إلا بإذن صاحبها قال و لو أن أحدا يدخلها لم يكن مأثوما خاصة إذا
تأول في ذلك ما روي عنهم ع من أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم كما تقدم في باب
الأخماس إلا أن الأحوط ما قدمناه.
أقول تعليل المنع من دخول الدار
بأنها ملك الغير عجيب [1] ثم تعليل الجواز بتحليلهم الخمس
لشيعتهم أعجب على أنه ليس في كلام المفيد رحمه اللَّه المنع من الدخول و لعل نظره
في الوقوف بظاهر الشباك إلى رعاية الأدب
[1] . أمّا
وجه التعجّب في الأوّل فلأنّ الدّار غير مسكونة فيها متاع لنا و أيّ متاع و لا
سيّما هي مع ذلك لمولانا و سيّدنا و أيّ حاجة للعبد في دخوله دار سيّده إلى اذن مع
أنّهم كلّفونا أن نسير إلى زيارتهم من بلاد بعيدة فكيف يمنعونا الاذن بعد ما
أتيناهم و قد قالوا انّ علامة الاذن إنّما هي الرّقّة و أمّا في الثاني فلأنّ
تحليل الخمس لشيعتهم لا يستلزم تحليل جميع أموالهم أينما كانت «منه»
جزاه اللّه خير الجزاء و قرّبه إليه زلفى.
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 14 صفحه : 1563