نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 56
طرف الحرم امتنع من الدخول
فضربوه فامتنع من الدخول فصرفوه فأسرع- فأداروا به نواحي الحرم كلها كل ذلك يمتنع
عليهم فلم يدخل و بعث اللَّه عليهم الطير كالخطاطيف في مناقيرها حجر كالعدسة و
نحوها فكانت تحاذي برأس الرجل ثم ترسلها على رأسه فتخرج من دبره حتى لم يبق منهم
أحد إلا رجل هرب فجعل يحدث الناس بما رأى إذ طلع عليه طائر منها فرفع رأسه فقال
هذا الطائر منها و جاء الطير حتى حاذى برأسه ثم ألقاها عليه فخرجت من دبره فمات.
بيان
قد مضى هذا الخبر في كتاب
الحجة على اختلاف ما في شيء من إسناده و ألفاظه.
قال في الفقيه [1] و قصده أصحاب الفيل و ملكهم أبو يكسوم أبرهة بن الصباح الحميري
ليهدمه فأرسل اللَّه عليهمطَيْراً أَبابِيلَ تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ[2] قال و إنما لم يجر على
الحجاج ما جرى على تبع و أصحاب الفيل لأن قصد الحجاج لم يكن إلى هدم الكعبة إنما
كان قصده إلى ابن الزبير و كان ضدا للحق فلما استجار بالكعبة أراد اللَّه أن يبين
للناس أنه لم يجره فأمهل من هدمها عليه.
أقولسِجِّيلٍمعرب سنگ گلكَعَصْفٍ مَأْكُولٍأي كزرع أكل حبه و بقي تبنه
أو كورق أخذ ما كان فيه و بقي هو لا حب فيه أو كورق أكلته البهائم.
و في بعض النسخ و كان ضد
الصاحب الحق يعني به السجاد ع