نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 490
فقلت له كيف أصنع إذا دخلت
مكة أقيم إلى يوم التروية لا أطوف بالبيت قال تقيم عشرا لا تأتي الكعبة إن عشرا
لكثير إن البيت ليس بمهجور و لكن إذا دخلت فطف بالبيت و اسع بين الصفا و المروة
فقلت أ ليس كل من طاف بالبيت و سعى بين الصفا و المروة فقد أحل فقال إنك تعقد
بالتلبية ثم قال كلما طفت طوافا و صليت ركعتين فاعقد بالتلبية[1]ثم قال إن سفيان فقيهكم أتاني فقال ما يحملك على أن تأمر أصحابك
يأتون الجعرانة فيحرمون منها فقلت له وقت من مواقيت رسول اللَّه ص فقال و أي وقت
من مواقيت رسول اللَّه ص هو فقلت له أحرم منها حين قسم غنائم حنين و مرجعه من
الطائف فقال إنما هذا شيء أخذته عن عبد اللَّه بن عمر كان إذا رأى الهلال صاح
بالحج فقلت أ ليس قد كان عندكم مرضيا قال بلى و لكن أ ما علمت أن أصحاب رسول
اللَّه ص إنما أحرموا من المسجد فقلت إن أولئك كانوا متمتعين في أعناقهم الدماء- و
إن هؤلاء قطنوا بمكة فصاروا كأنهم من أهل مكة و أهل مكة لا متعة لهم فأحببت أن
يخرجوا من مكة إلى بعض المواقيت فيشعثوا[2]أياما فقال لي و أنا أخبره أنه وقت من مواقيت رسول اللَّه ص يا أبا
عبد اللَّه فإني أرى لك أن لا تفعل فضحكت و قلت و لكني أرى لهم أن يفعلوا قال عبد
الرحمن فسألته عمن معنا من النساء كيف يصنعن فقال لو لا أن خروج النساء شهرة لأمرت
الصرورة منهن أن تخرج و لكن مر من كان منهن صرورة أن تهل بالحج في هلال ذي الحجة
فأما اللواتي قد
[1] . إلى هنا أورده في التهذيب- 5: 45 رقم 137 بهذا السّند أيضا.
[2] . و أن يستغبّوا به أيّاما. كذا في المطبوع من الكافي.
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 490