responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 12  صفحه : 22

بيان‌

لِلنَّاسِ‌لعبادتهم‌بِبَكَّةَمكة سميت بها لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة أي تدقها أو لأنها موضع ازدحام الناس من بك بكة إذا زحم‌مُبارَكاًكثير الخير و البركة لما يحصل لمن حجه و عكف عنده من مضاعفة الثواب و تكفير الذنوب و لمن قصده من نفي الفقر و كثرة الرزق و هُدىً لِلْعالَمِينَ‌لأنه معبدهم‌فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ‌ دلائل واضحات كإهلاك أصحاب الفيل و غيره‌مَقامُ إِبْراهِيمَ‌أي منها مقام إبراهيم كما يستفاد مما يأتي في باب خصائص الكعبة خصه بالذكر [1] لأنه أظهر آياته للناس اليوم و قيل عطف بيان لآيات إما لكونه وحده بمنزلة آيات كثيرة لظهور شأنه و قوة دلالته على قدرة اللَّه و نبوة إبراهيم من تأثير قدمه في حجر صلد كقوله‌إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً [2] و إما لاشتماله على عدة آيات‌


[1] . قوله «خصّه بالذكر لأنّه أظهر آياته» الآية بمعنى العلامة و هي هنا الحجة و الدّليل و يمكن أن يقال المراد إقامة الدّليل على كون هذا البيت الشّريف أوّل بيت بني لعبادة اللّه و لذلك هو أشرف البقاع و أعظم المعابد و المساجد خلافا لليهود و سائر أهل الكتاب.

و بيانه أنّ التوحيد و عبادة اللّه تعالى مخلصا خالصا من الشّرك كان مذهب إبراهيم عليه السّلام و هو كان قبل أنبيائهم و أسبق إلى الدّعوة إلى اللّه منهم فالبيت المنسوب إليه الّذي بناه لعبادة ربّه أولى بالتّكريم من المسجد الأقصى الّذي بني بعده بأمر داود عليه السّلام ثمّ الدّليل على كون هذا البيت الشريف من إبراهيم هو التّواتر الّذي لا ريب فيه.

فإنّ هذا الحجر المسمّى بمقام إبراهيم الموضوع في جوار البيت المعروف به من قديم الدّهر آية قويّة على نسبة البيت إليه عليه السّلام كما أنّ نسبة المسجد الأقصى إلى داود مشهور متواتر يدلّ على نسبته إليه و إيوان كسرى معروفا بهذا الاسم يدلّ بالتّواتر على كون كسرى هناك.

و مشهد الرّضا عليه السّلام دليل بشهرته على قبره الشّريف و كذلك مقام إبراهيم بشهرته و تواتره يدلّ على كون الكعبة لإبراهيم عليه السّلام ... و سائر ما ذكره المصنّف من الآيات صحيح تدلّ على عظمة البيت الشريف و لكن لا يدلّ على التّواتر الّذي يراد إثباته هنا لصحّة انتساب البيت إلى إبراهيم عليه السّلام «ش».

[2] . النّحل/ 120.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 12  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست