نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 185
أشخاصهم و يعلم أسرارهم و
إنما المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان- اشتغل به مكان و خلا منه مكان فلا يدري في
المكان الذي صار إليه ما حدث في المكان الذي كان فيه فأما اللَّه العظيم الشأن
الملك الديان فإنه لا يخلو منه مكان و لا يشتغل به مكان و لا يكون إلى مكان أقرب
منه إلى مكان و الذي بعثه بالآيات المحكمة و البراهين الواضحة و أيده بنصره و
اختاره لتبليغ رسالاته صدقنا قوله بأن ربه بعثه و كلمه- فقام ابن أبي العوجاء فقال
لأصحابه من ألقاني في بحر هذا سألتكم- أن تلتمسوا لي خمرة فألقيتموني على جمرة
قالوا له ما كنت في مجلسه إلا حقيرا- قال إنه ابن من حلق رءوس من ترون.
بيان
إن المجالس أمانات سأل أبا
عبد اللَّه ع بقوله هذا أن يكتم عليه قوله لئلا يظهر الحادة للناس فيفتي بقتله ثم
شبه من ضاق صدره عن كتمان سره فبادر إلى إظهاره حيث لم يمكنه الصبر عليه بمن به
سعال فيسعل و الدوس الوطء بالرجل و البيدر الموضع الذي يداس فيه الطعام و يدق
ليخرج الحب من السنبل و الطوب بالضم الأجر و الأس بالضم الأصل و الاستيخام
الاستثقال و عد الشيء غير موافق و لا مريء و لا عذب و المناهل المشارب و الإصدار
الإخراج و في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه اللَّه بعد قوله ع و يعلم أسرارهم.
فقال ابن أبي العوجاء فهو في
كل مكان إذا كان في السماء كيف يكون في الأرض و إذا كان في الأرض كيف يكون في
السماء فقال أبو عبد اللَّه ع إنما وصفت المخلوق الذي إذا انتقل عن مكان إلى آخره
و هو
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 185