نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 173
ناقتي بالموقف و لكن هذا
كله و أومى بيده إلى الموقف فتفرق الناس و فعل مثل ذلك بالمزدلفة فوقف الناس
بالدعاء حتى وقع القرص قرص الشمس- ثم أفاض و أمر الناس بالدعة حتى انتهى إلى المزدلفة
و هو المشعر الحرام فصلى المغرب و العشاء الآخرة بأذان واحد و إقامتين ثم أقام حتى
صلى فيها الفجر و عجل ضعفاء بني هاشم بليل و أمرهم أن لا يرموا الجمرة جمرة العقبة
حتى تطلع الشمس فلما أضاء له النهار أفاض حتى انتهى إلى منى فرمى جمرة العقبة و
كان الهدي الذي جاء به رسول اللَّه ص أربعة و ستين أو ستة و ستين و جاء علي ع
بأربعة و ثلاثين أو ستة و ثلاثين فنحر رسول اللَّه ص ستة و ستين و نحر علي ع أربعا
و ثلاثين بدنة و أمر رسول اللَّه ص أن يؤخذ من كل بدنة منها حذوة من لحم ثم تطرح
في برمة ثم تطبخ فأكل رسول اللَّه و علي ع و تحسيا من مرقها و لم يعطيا الجزارين
جلودها و لا جلالها و لا قلائدها و تصدق به ص- و حلق و زار البيت و رجع إلى منى
فأقام بها حتى كان اليوم الثالث من آخر أيام التشريق ثم رمى الجمار و نفر حتى
انتهى إلى الأبطح فقالت له عائشة يا رسول اللَّه أ ترجع نساؤك بحجة و عمرة معا و
أرجع بحجة فأقام بالأبطح و بعث معها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فأهلت
بعمرة ثم جاءت فطافت بالبيت و صلت ركعتين عند مقام إبراهيم و سعت بين الصفا و
المروة ثم أتت النبي ص فارتحل من يومه و لم يدخل المسجد الحرام و لم يطف البيت و
دخل من أعلى مكة من عقبة المدنيين و خرج من أسفل مكة من ذي طوى.
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 12 صفحه : 173