responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 91

و قال‌وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‌ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‌[1] يا هشام إن اللَّه يقول في كتابه‌إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‌ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ‌[2] يعني عقل و قال‌وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ[3] قال الفهم و العقل يا هشام إن لقمان قال لابنه تواضع للحق تكن أعقل الناس و إن الكيس لدى الحق يسير[4] يا بني إن الدنيا بحر عميق قد غرق فيه عالم كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى اللَّه و حشوها الإيمان و شراعها التوكل و قيمها العقل و دليلها العلم و سكانها[5] الصبر يا هشام إن لكل شي‌ء دليلا و دليل العقل التفكر و دليل التفكر الصمت و لكل شي‌ء مطية و مطية العقل التواضع و كفي بك جهلا أن تركب ما نهيت عنه يا هشام ما بعث اللَّه أنبياءه و رسله إلى عباده إلا ليعقلوا عن اللَّه فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة و أعلمهم بأمر اللَّه أحسنهم عقلا و أكملهم عقلا أرفعهم درجة في الدنيا و الآخرة يا هشام إن لله على الناس حجتين حجة ظاهرة و حجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل و الأنبياء و الأئمة و أما الباطنة فالعقول يا هشام إن العاقل الذي لا يشغل الحلال شكره و لا يغلب الحرام صبره يا هشام من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله من أظلم نور تفكره بطول أمله و محا طرائف حكمته بفضول كلامه و أطفأ نور عبرته بشهوات نفسه فكأنما أعان هواه على هدم عقله و من هدم عقله أفسد عليه دينه‌


[1] . الذاريات/ 55.

[2] . ق/ 37.

[3] . لقمان/ 12.

[4] . في الكافي المخطوط «م» «اسير» و قال في المرآة و في بعض النسخ «أسير».

[5] . أي ما يحفظ السّفينة عن الانحراف عن السمت، كذا يوجد بهامش ك.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست