responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 448

و السمع و البصر جهة الثبات فيها أدل على المجد و الكمال من جهة التجدد و أظهر حيث لا يقدح تخلف متعلقاتها عنها في كماليتها بل يزيد عدت من صفات الذات بخلاف الإرادة و المشية و نحوهما فإن جهة التجدد في أمثالها أدل على العز و الجلال و أظهر من جهة الثبات حيث لا يتخلف متعلقاتها عنها و لذا عدت من صفات الفعل و ذلك لأن خطاب الشارع مع الجماهير و ينبغي أن يذكر معهم في نعته سبحانه ما هو أدل على الكمال و أظهر في العز و الجلال و إلا فلا فرق بين هذه الصفات في هذا المعنى بحسب التحقيق.

إن قيل ما معنى قوله ع و العلم ذاته و كيف يكون العلم عين الذات مع أن مفهومه غير ما يفهم من الذات و كذلك القول في نظائره و أيضا فإن مفهوم كل صفة غير مفهوم صفة أخرى فكيف يكون الكل متحدة مع الذات قلنا قد تكون المفهومات المتعددة موجودة بوجود واحد فالصفات بحسب المفهوم و إن كانت غير الذات و بعضها يغاير البعض إلا أنها بحسب الوجود ليست أمرا وراء الذات أعني أن ذاته الأحدية تعالى مجده هي بعينها صفاته الذاتية بمعنى أن ذاته بذاته وجود و علم و قدرة و حياة و إرادة و سمع و بصر و هي أيضا موجود عالم قادر حي مريد سميع بصير تترتب عليها آثار جميع الكمالات و يكون هو من حيث ذاته مبدأ لها من غير افتقار إلى معان أخر قائمة به تسمى صفات تكون مصدرا للآثار لمنافاته الوحدة و الغناء الذاتيين و الاختصاص بالقدم فذاته صفاته و صفاته ذاته.

فإن قلت الموجود ما قام به الوجود و العالم ما قام به العلم و كذا في سائر المشتقات قلنا ليس كذلك بل الموجود ما ثبت له الوجود و العالم ما ثبت له العلم و الأبيض ما ثبت له البياض سواء كان بثبوت عينه أو بثبوت غيره فإنا لو فرضنا بياضا قائما بنفسه لقلنا إنه مفرق للبصر و إنه أبيض و كذا الحال في ما سواه فإن قلت ذاته مجهول الكنه لنا و مفهوم العلم معلوم لنا فكيف يكون أحدهما عين الآخر قلنا المعلوم من العلم مفهومه الكلي المشترك المقول بالتشكيك على أفراده الموجود بوجودات مختلفة و الذي هو ذات البارئ فرد خاص منه و ذلك الفرد لشدة نوريته و فرط ظهوره مجهول لنا محتجب عن عقولنا و أبصارنا و كذا الكلام في سائر الصفات و أما

ما ورد في كلام أمير المؤمنين ع‌

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست