نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 4
في أقرب الطرق للوفود عليك قرب علينا البعيد و سهل
لدينا العسير الشديد و ألحقنا بعبادك الذين هم بالبدار إليك يسارعون و بابك على الدوام
يطرقون و إياك في الليل و النهار يعبدون و هم من هيبتك مشفقون.
الذين صفيت لهم المشارب و بلغتهم الرغائب[1] و أنجحت لهم المطالب و قضيت لهم من فضلك المآرب و ملأت ضمائرهم من حبك
و رؤيتهم من صافي شراب ودك فبك إلى لذيذ مناجاتك وصلوا و منك على أقصى مقاصدهم حصلوا.
اللهم و صل[2] و سلم على أوفرهم منك حظا و أعلاهم عندك منزلا و أجزلهم من حبك قسما[3] و أفضلهم في معرفتك نصيبا محمد المصطفى و على أخيه و صنوه علي المرتضى
و على سبطيه الحسن و الحسين و على التسعة من ولد الحسين الأئمة المجتبين و على سائر
أنبيائك و أوليائك و أهل اصطفائك و اجعلنا لأنعمك من الشاكرين و لآلائك من الذاكرين.
أما بعد فيقول خادم علوم الدين و راصد أسرار الأئمة
المعصومين محمد بن مرتضى المدعو بمحسن أحسن اللَّه تعالى حاله و جعل إلى الرفيق الأعلى
مآله هذا يا إخواني كتاب واف في فنون علوم الدين يحتوي على جملة ما ورد منها في القرآن
المبين و جميع ما تضمنته أصولنا الأربعة التي عليها المدار في هذه الأعصار أعني الكافي
و الفقيه و التهذيب و الاستبصار من أحاديث الأئمة الأطهار س حداني[4] إلى تأليفه ما رأيت من قصور كل من الكتب الأربعة عن الكفاية و عدم وفائه
بمهمات الأخبار الواردة