responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 290

الخبران جميعا قال ينظر إلى ما هم إليه أميل حكامهم و قضاتهم فيترك و يؤخذ بالآخر قلت فإن وافق حكامهم الخبرين جميعا قال إذا كان ذلك فأرجه حتى تلقى إمامك فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.

[14]

230- 14 الفقيه، 3/ 8/ 3233[1] داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد اللَّه ع قال‌ قلت في رجلين اختار كل واحد منهما رجلا الحديث.

بيان‌

دين بفتح الدال و الطاغوت الشيطان مبالغة من الطغيان و المراد به هنا من يحكم بغير الحق لفرط طغيانه أو لتشبيهه بالشيطان أو لأن التحاكم إليه تحاكم إلى الشيطان من حيث أنه الحامل له على الحكم كما نبه عليه تتمة الآيةوَ يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالًا بَعِيداً[2]

و عن أمير المؤمنين ع‌ كل حكم حكم بغير قولنا أهل البيت فهو طاغوت ثم قرأ هذه الآية.

و السحت الحرام و الكفر بالطاغوت أن يعتقد أنه ليس أهلا للتحاكم فمن اعتقد ذلك ثم أراد التحاكم إليه فهو خائن.

فإن لم يرد لكن اضطر إليه كما إذا لم يوجد هناك عدل أو كان خصمه لا يرضى بالتحاكم إلى العدل فحينئذ يحتمل حل ما أخذ إذا كان حقا له ثابتا لأنه كافر به و قد اضطر إلى التحاكم إليه من غير إرادة منه و لعل ذلك هو السر في قوله سبحانه.

يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوادون يتحاكمون ثم ظاهر هذا الخبر عدم الفرق في حرمة ما أخذ بحكم الطاغوت بين ما لو تحاكما فيه إلى العدل و لم يحكم له بذلك و بين ما حكم له بذلك لأن الأخذ في كليهما بحكم الطاغوت و أما في صورة الاضطرار فالظاهر الفرق.

هذا كله إذا كان الحاكم هو الطاغوت فأما إذا كان الحاكم هو العدل و إنما أخذ حقه منه بقوة سلطان الطاغوت لتوقف أخذ حقه على الاستعانة به فليس مما نحن فيه‌


[1] . رقم 3233.

[2] . النساء/ 60.

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست