responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 113

العالم لا يخلو في زمان التكليف من صادق من قبل اللَّه يلتجئ المكلف إليه في ما اشتبه عليه من أمر الشريعة صاحب دلالة تدل على صدقه عليه تعالى يتوصل المكلف إلى معرفته بالعقل و لولاه لما عرف الصادق من الكاذب فهو حجة اللَّه على الخلق أولا

[24]

24- 24 الكافي، 1/ 25/ 22/ 1 علي بن محمد عن سهل عن محمد بن سليمان عن علي بن إبراهيم عن عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه ع قال‌ حجة اللَّه‌[1] على العباد النبي ص و الحجة فيما بين العباد و بين اللَّه العقل.

بيان‌

يعني ما يقطع به عذرهم في تركهم لما به يتوصلون إلى سعادتهم و فيه نجاتهم هو النبي بعد تصديقهم بالله سبحانه و ما يقطع به عذرهم في تركهم لمعرفة اللَّه سبحانه و التصديق به قبل ذلك هو العقل و لما كانت الحجة في الأول موصلة لهم إلى شي‌ء آخر غير اللَّه أعني سعادتهم و كانوا معتقدين لإلهيته سبحانه أضاف الحجة إلى اللَّه تعالى و أورد لفظة على و لما كانت في الثانية موصلة لهم إليه تعالى و كانوا غير معتقدين بعد لإلهيته و هي قد تكون حجة لهم‌[2] و قد تكون حجة عليهم لاختلاف مراتب عقولهم قال فيما بينهم و بين اللَّه.


[1] . قوله: «حجة اللّه على العباد ...» الحجة الموصلة للعباد الى السعادة و النجاة بعد الاعتقاد بآلهيته تعالى هو النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و الحجة فيما بين العباد و بين اللّه تعالى الموصلة للعباد الى معرفة اللّه تعالى و التصديق به هو العقل و يحتمل أن يكون المراد أنّ حجة اللّه على العباد أي ما يقطع به عذرهم فيبكتهم (*) اللطف بهم بارسال النبيّ و المتوسط في الإيصال الى معرفة اللّه تعالى و معرفة الرسول و الطريق الى المعرفة بين العباد و بين اللّه هو العقل و يناسب هذا ايراد لفظة «على» أوّلا و تركها ثانيا رفيع (رحمه اللّه).

(*). بكته: ضربه بالسيف و العصا و استقبله بما يكره ك «بكّته» و التبكيت: التقريع و الغلبة بالحجة، قاموس.

[2] . يعني أنّ هذه الحجة قد يكون لهم على اللّه في تركهم كمال المعرفة و تحصيل البصيرة و انشراح الصدر بنور اليقين اذ ليس لهم القوّة العقليّة التي يمكنهم بها العروج الى درجة العرفان و الارتقاء الى مدارج الايقان، و قد يكون حجة للّه عليهم.

و ذلك إذا كان لهم تلك القوّة و صلاحية اكتساب غوامض المعارف الإلهية لكنهم لم يستعملوها و لم يخرجوها من حدّ القوّة الى الفعل لانغمارها في تعلقات الجسمانية و الشهوات الدنياوية. (عهد) (رحمه اللّه).

نام کتاب : الوافي نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست