حُقُوقِ الْإِخْوَانِ أَشْرَفُ أَعْمَالِ الْمُتَّقِينَ يَسْتَجْلِبُ مَوَدَّةَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَ شَوْقَ حُورِ الْعِينِ.
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع إِنَّ التَّقِيَّةَ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهَا أُمَّةً لِصَاحِبِهَا مِثْلُ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ وَ تَرْكُهَا كما [رُبَّمَا] أَهْلَكَ أُمَّةً تَارِكُهَا شَرِيكٌ فِي هَلَاكِهِمْ وَ إِنَّ مَعْرِفَةَ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ تُحَبِّبُ إِلَى الرَّحْمَنِ وَ يُعَظِّمُ الزُّلْفَى عِنْدَ الْمَلِكِ الدَّيَّانِ وَ إِنَّ تَرْكَ قَضَائِهَا يَمْقُتُ إِلَى الرَّحْمَنِ وَ يُصَغِّرُ الرُّتْبَةَ عِنْدَ الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ.
وَ قَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ع لَوْ لَا التَّقِيَّةُ مَا عُرِفَ وَلِيُّنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ لَوْ لَا مَعْرِفَةُ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ مَا عُوقِبَ مِنَ السَّيِّئَاتِ عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عُوقِبَ عَلَى جَمِيعِهَا لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ.
وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَغْفِرُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِينَ كُلَّ ذَنْبٍ وَ يُطَهِّرُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ مَا خَلَا ذَنْبَيْنِ تَرْكَ التَّقِيَّةِ وَ تَضْيِيعَ حُقُوقِ الْإِخْوَانِ.
وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ع أَشْرَفُ أَخْلَاقِ الْأَئِمَّةِ وَ الْفَاضِلِينَ مِنْ شِيعَتِنَا اسْتِعْمَالُ التَّقِيَّةِ وَ أَخْذُ النَّفْسِ بِحُقُوقِ الْإِخْوَانِ.
وَ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّادِقُ ع اسْتِعْمَالُ التَّقِيَّةِ لِصِيَانَةِ الْإِخْوَانِ فَإِنْ كَانَ هُوَ يَحْمِي الْخَائِفَ فَهُوَ مِنْ أَشْرَفِ خِصَالِ الْكِرَامِ وَ الْمَعْرِفَةُ بِحُقُوقِ الْإِخْوَانِ مِنْ أَفْضَلِ الصَّدَقَاتِ وَ الزَّكَاةِ وَ الْحَجِّ وَ الْمُجَاهَدَاتِ.
قَالَ ع مَنْ تَرَكَ تَقِيَّةً قَبْلَ خُرُوجِ قَائِمِنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
وَ قَالَ ع التَّقِيَّةُ دِينِي وَ دِينُ آبَائِي.
وَ قَالَ ع لَا دِينَ لِمَنْ لَا تَقِيَّةَ لَهُ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص تَارِكُ التَّقِيَّةِ كَتَارِكِ الصَّلَاةِ.
قَالَ ع مَنْ صَلَّى خَلْفَ الْمُنَافِقِينَ بِتَقِيَّةٍ كَانَ كَمَنْ صَلَّى خَلْفَ الْأَئِمَّةِ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ أَذَاعَ عَلَيْنَا شَيْئاً مِنْ أَمْرِنَا فَهُوَ كَمَنْ قَتَلَنَا عَمْداً وَ لَمْ يَقْتُلْنَا خَطَأً.
وَ قَالَ ع التَّقِيَّةُ فِي كُلِّ ضَرُورَةٍ وَ صَاحِبُهَا أَعْلَمُ بِهَا حِينَ يَنْزِلُ [تَنْزِلُ] بِهِ.
عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّي لَأَحْسَبُكَ إِذَا شُتِمَ عَلِيٌّ ع بَيْنَ يَدَيْكَ أن [لَوْ] تَسْتَطِيعُ أَنْ تَأْكُلَ أَنْفَ شَاتِمِهِ لَفَعَلْتَ فَقُلْتُ إِي وَ اللَّهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي لَهَكَذَا وَ أَهْلَ بَيْتِي قَالَ فَلَا تَفْعَلْ فَوَ اللَّهِ لَرُبَّمَا سَمِعْتُ مَنْ شَتَمَ عَلِيّاً وَ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ إِلَّا أُسْطُوَانَةٌ فاستر [فَأَسْتَتِرُ] بِهَا فَإِذَا فَرَغْتُ مِنْ صَلَاتِي أَمُرُّ بِهِ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَ أُصَافِحُهُ.
مِنْ كِتَابِ صِفَاتِ الشِّيعَةِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَيْسَ مِنْ شِيعَةِ عَلِيٍّ مَنْ لَا يَتَّقِي.
مِنْ كِتَابِ التَّقِيَّةِ لِلْعَيَّاشِيِّ قَالَ الصَّادِقُ