أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ سِتَّمِائَةِ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ.
الفصل الثامن و الأربعون في الأسبوع
رَوَى النَّضْرُ بْنُ دُلَفَ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ع مَا مَعْنَى قَوْلِهِ ص لَا تُعَادُوا الْأَيَّامَ فَتُعَادِيَكُمْ فَقَالَ ع السَّبْتُ اسْمُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْأَحَدُ كِنَايَةٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْإِثْنَيْنِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ الثَّلَاثَاءُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ الْأَرْبِعَاءُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ وَ أَنَا وَ الْخَمِيسُ ابْنِيَ الْحَسَنُ ع وَ الْجُمُعَةُ ابْنُ ابْنِي وَ إِلَيْهِ تُجْمَعُ عِصَابَةُ الْحَقِّ وَ هُوَ الَّذِي يَمْلَؤُهَا قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً فَلَا تُعَادُوهُمْ فِي الدُّنْيَا فَتُعَادِيَكُمْ فِي الْآخِرَةِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ السَّبْتَ لَنَا وَ الْأَحَدَ لِشِيعَتِنَا وَ الْإِثْنَيْنِ لِأَعْدَائِنَا وَ الثَّلَاثَاءَ لِبَنِي أُمَيَّةَ وَ الْأَرْبِعَاءَ يَوْمُ شُرْبِ الدَّوَاءِ وَ الْخَمِيسَ يُقْضَى فِيهِ الْحَوَائِجُ وَ الْجُمُعَةَ لِلتَّنْظِيفِ وَ التَّطْيِيبِ وَ هُوَ عِيدٌ لِلْمُسْلِمِينَ.
وَ قِيلَ يَوْمُ الْأَرْبِعَاءِ لِشِيعَةِ ابْنِ الْعَبَّاسِ وَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ الْعِبَادَةِ وَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.
الفصل التاسع و الأربعون في كيف أصبحت
قِيلَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ أَصْبَحْتُ مَطْلُوباً بأمان [بِثَمَانٍ] اللَّهُ تَعَالَى يَطْلُبُنِي بِالْفَرَائِضِ وَ النَّبِيُّ ص بِالسُّنَّةِ وَ الْعِيَالُ بِالْقُوتِ وَ النَّفْسُ بِالشَّهْوَةِ وَ الشَّيْطَانُ بِالْمَعْصِيَةِ وَ الْحَافِظَانِ بِصِدْقِ الْعَمَلِ وَ مَلَكُ الْمَوْتِ بِالرُّوحِ وَ الْقَبْرُ بِالْجَسَدِ فَأَنَا بَيْنَ هَذِهِ الْخِصَالِ مَطْلُوبٌ.
وَ قِيلَ لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ أَصْبَحْتُ وَ لِي رَبٌّ فَوْقِي وَ النَّارُ أَمَامِي وَ الْمَوْتُ يَطْلُبُنِي وَ الْحِسَابُ مُحْدِقٌ بِي وَ أَنَا مُرْتَهَنٌ بِعَمَلِي وَ لَا أَجِدُ مَا أُحِبُّ وَ لَا أَدْفَعُ مَا أَكْرَهُ وَ الْأُمُورُ بِيَدِ غَيْرِي فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَنِي وَ إِنْ شَاءَ عَفَا عَنِّي فَأَيُّ فَقِيرٍ أَفْقَرُ مِنِّي.
قَالَ الْحُسَيْنُ قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ ع كَيْفَ يُصْبِحُ مَنْ كَانَ لِلَّهِ عَلَيْهِ حَافِظَانِ وَ عَلِمَ أَنَّ خَطَايَاهُ مَكْتُوبَاتٌ فِي الدِّيوَانِ إِنْ لَمْ يَرْحَمْهُ رَبُّهُ فَمَرْجَعُهُ