قَضَى لِأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ حَاجَةً قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوَائِجَ كَثِيرَةً فِي إِحْدَاهُنَّ الْجَنَّةُ وَ مَنْ كَسَا أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عُرْيٍ كَسَاهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ سُنْدُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ وَ حَرِيرٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ كَسَا أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ غَيْرِ عُرْيٍ يَخُوضُ فِي رِضْوَانِ اللَّهِ مَا دَامَ عَلَى الْمَكْسِيِّ سِلْكُهُ وَ مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِناً أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَ مَنْ سَقَى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ وَ مَنْ أَخْدَمَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مَاهِناً بمهينة [يَمْهَنُهُ] وَ يَشُدُّ بِهِ عَضُدَهُ أَخْدَمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْوِلْدَانِ الْمُخَلَّدِينَ وَ أَسْكَنَهُ مَعَ أَوْلِيَائِهِ الطَّاهِرِينَ وَ مَنْ حَمَلَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ لِرَحْلِهِ حَمَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ وَ يُبَاهِي بِهِ الْمَلَائِكَةَ وَ الْخَلَائِقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ مَنْ زَوَّجَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ زَوْجَةً يَأْنَسُ بِهَا وَ يَسْتَرِيحُ إِلَيْهَا زَوَّجَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَ آنَسَهُ فِي قَبْرِهِ بِأَحَبِّ الْفَرِيقَيْنِ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَخَوَاتِهِ وَ آنَسَهُمْ بِهِ وَ مَنْ أَعَانَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَعَانَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ عِنْدَ دَحْضِ الْأَقْدَامِ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ حَتَّى يُشْبِعَهُ وَ سَقَاهُ حَتَّى يُرْوِيَهُ بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ خَنْدَقَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ.
الفصل الرابع و الأربعون إدخال السرور على المؤمن
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَى أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فَقَدْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَقَدْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَنْ أَدْخَلَ السُّرُورَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَدْ سَرَّ اللَّهَ وَ مَنْ سَرَّ اللَّهَ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسُرَّهُ وَ أَنْ يُسْكِنَهُ جَنَّتَهُ وَ مَنْ زَارَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ إِلَى مَنْزِلِهِ لَا حَاجَةَ إِلَيْهِ إِلَّا فِي اللَّهِ كُتِبَ فِي زُوَّارِ اللَّهِ وَ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُكْرِمَهُ وَ قَالَ التَّبَسُّمُ فِي وَجْهِ الْمُؤْمِنِ الْغَرِيبِ مِنْ كَفَّارَةِ الذُّنُوبِ.
وَ قَالَ ع مَنْ أَكْرَمَ غَرِيباً فِي غُرْبَتِهِ أَوْ نَفَّسَ غَمَّهُ أَوْ أَطْعَمَهُ أَوْ سَقَاهُ شَرْبَةً أَوْ ضَحِكَ فِي وَجْهِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
الفصل الخامس و الأربعون في التوبة
قال الله تعالى في سورة النور وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ و قال في سورة التحريم