الْخَمْسُ وَ لِكُلِّ شَيْءٍ أَمَانٌ وَ أَمَانُ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْقَطِيعَةِ وَ الْفُرْقَةِ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فِي الصَّلَاةِ وَ بِهَا يَتَبَيَّنُ الْمُؤْمِنُ مِنَ الْكَافِرِ وَ الْمُخْلِصُ مِنَ الْمُنَافِقِ وَ هِيَ عِمَادُ الدِّينِ وَ مَلَاذُ الْجَسَدِ وَ زَيْنُ الْإِسْلَامِ وَ مُنَاجَاةُ الْحَبِيبِ لِلْحَبِيبِ وَ قَضَاءُ الْحَاجَةِ وَ تَوْبَةُ التَّائِبِ وَ تَذْكِرَةُ الْمَنِيَّةِ وَ الْبَرَكَةُ فِي الْمَالِ وَ سَعَةُ الرِّزْقِ وَ نُورُ الْوَجْهِ وَ عِزُّ الْمُؤْمِنِ وَ اسْتِنْزَالُ الرَّحْمَةِ وَ اسْتِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَ اسْتِغْفَارُ الْمَلَائِكَةِ وَ رَغْمُ الْمُلْحِدِينَ وَ قَهْرُ الشَّيَاطِينِ وَ سُرُورُ الْمُؤْمِنِ وَ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ وَ حِصْنُ الْمَالِ وَ قَبُولُ الشَّهَادَةِ وَ عِمْرَانُ الْمَسَاجِدِ وَ زَيْنُ الْبَلَدِ وَ التَّوَاضُعُ لِلَّهِ وَ نَفْيُ الْكِبْرِ وَ اسْتِكْثَارُ الْقُصُورِ وَ مُهُورُ حُورِ الْعِينِ وَ غَرْسُ الْأَشْجَارِ وَ هَيْبَةُ الْفُجَّارِ وَ نُثَارُ الرَّحْمَةِ مِنَ اللَّهِ.
وَ قَالَ ع مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ.
وَ قَالَ ع عَلَمُ الْإِيمَانِ الصَّلَاةُ.
وَ قَالَ ص أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ.
وَ قَالَ ص إِنَّ أَوَّلَ مَا فَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى الصَّلَاةُ وَ آخِرَ مَا يَبْقَى عِنْدَ الْمَوْتِ الصَّلَاةُ وَ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ فَمَنْ أَجَابَ فَقَدْ سَهُلَ عَلَيْهِ مَا بَعْدَهُ وَ مَنْ لَمْ يُجِبْ فَقَدِ اشْتَدَّ مَا بَعْدَهُ.
وَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَ خَطَايَاهُ تُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَكُلَّمَا سَجَدَ تَحَاطَّتْ [تَحَاتَّتْ] خَطَايَاهُ فَتَفْرُغُ حَتَّى يَفْرُغَ وَ قَدْ تَحَاطَّتْ [تَحَاتَّتْ] خَطَايَاهُ.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِذَا صَلَّى الْعَبْدُ فِي الْعَلَانِيَةِ فَأَحْسَنَ وَ صَلَّى فِي السِّرِّ فَأَحْسَنَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى هَذَا عَبْدِي حَقّاً.
الفصل الرابع و الثلاثون في تارك الصلاة
قال الله تعالى في سورة طه وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُ بَصِيراً. قالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسى و في سورة مريم ع أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الصَّلَاةُ عِمَادُ الدِّينِ فَمَنْ تَرَكَ صَلَاتَهُ مُتَعَمِّداً فَقَدْ هَدَمَ دِينَهُ وَ مَنْ تَرَكَ أَوْقَاتَهَا يَدْخُلُ الْوَيْلَ وَ الْوَيْلُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ أَ رَأَيْتَ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ.
وَ قَالَ ع مَنْ تَرَكَ صَلَاتَهُ حَتَّى تَفُوتَهُ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ.
قَالَ