الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ وَكَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَبْعَةَ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ليحافظونه [يُحَافِظُونَهُ] وَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ إِلَى اللَّيْلِ وَ إِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيداً.
الفصل الثالث و العشرون في القراءة
قال الله تعالى في سورة المزمل وَ رَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُرَّاءُ الْقُرْآنِ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَاتَّخَذَهُ بِضَاعَةً وَ اسْتَأْجَرَ بِهِ الْمُلُوكَ وَ اسْتَطَالَ عَلَى النَّاسِ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيَّعَ حُدُودَهُ وَ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَوَضَعَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ عَلَى دَاءِ قَلْبِهِ فَأَسْهَرَ بِهِ لَيْلَهُ وَ أَظْمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَ قَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ وَ تَجَافَى بِهِ عَنْ فِرَاشِهِ فَبِأُولَئِكَ يَدْفَعُ اللَّهُ الْبَلَاءَ وَ يُزِيلُ الْأَعْدَاءَ وَ بِأُولَئِكَ يُنَزِّلُ اللَّهُ الْغَيْثَ مِنَ السَّمَاءِ وَ بِأُولَئِكَ يرد [يُدِيلُ] اللَّهُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ اللَّهِ لَهَؤُلَاءِ فِي قُرَّاءِ الْقُرْآنِ أَعَزُّ مِنَ الْكِبْرِيتِ الْأَحْمَرِ.
وَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبِي ع مَا ضَرَبَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا كَفَرَ.
وَ قَالَ ع إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ اسْتِخْفَافاً بِالدِّينِ وَ بَيْعَ الْحُكْمِ وَ أَنْ يُتَّخَذَ الْقُرْآنُ مَزَامِيرَ.
وَ قَالَ ع فِي الْوَصِيَّةِ يَا عَلِيُّ إِنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحَاءً مِنْ حَدِيدَةٍ تُطْحَنُ بِهَا رُءُوسُ الْقُرَّاءِ وَ الْعُلَمَاءِ الْمُجْرِمِينَ.
وَ قَالَ ص رُبَّ تَالِي الْقُرْآنِ وَ الْقُرْآنُ يَلْعَنُهُ.
رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَنْهُ ع قَالَ: حَمَلَةُ الْقُرْآنِ فِي الدُّنْيَا عُرَفَاءُ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَنْ دَخَلَ فِي الْإِسْلَامِ طَائِعاً وَ قَرَأَ الْقُرْآنَ طَاهِراً فَلَهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ إِنْ مُنِعَ فِي الدُّنْيَا أَخَذَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَافِيَةً أَحْوَجَ مَا يَكُونُ إِلَيْهَا.
عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: جَاءَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَ لَا أَعْمَلَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا يُعَذِّبُ اللَّهُ قَلْباً أَسْكَنَهُ الْقُرْآنَ.
وَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: لَوْ كَانَ الْقُرْآنُ فِي إِهَابٍ مَا مَسَّتْهُ النَّارُ.
وَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَ أَصْوَاتِهَا وَ إِيَّاكُمْ [وَ] لُحُونَ أَهْلِ الْفِسْقِ وَ أَهْلِ الْكَبَائِرِ وَ سَيَجِيءُ قَوْمٌ بَعْدِي يُرَجِّعُونَ