قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِبَاداً يَتَهَلَّلُ وُجُوهُهُمْ نُوراً عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ وَ عَنْ شِمَالِهِ بِمَنْزِلَةِ الْأَنْبِيَاءِ وَ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَ بِمَنْزِلَةِ الشُّهَدَاءِ وَ لَيْسُوا بِالشُّهَدَاءِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَنَا مِنْهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ لَا فَقَامَ عُمَرُ وَ قَالَ أَنَا مِنْهُمْ فَقَالَ لَا ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ عَلِيٍّ ع وَ قَالَ هَذَا وَ شِيعَتُهُ.
وَ رُوِيَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ أَنَّهُ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ بِالْكُوفَةِ فَلَقِيَتْهُ كَوْكَبَةٌ مِنَ النَّاسِ فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْكَرَهُمْ فَقَالُوا لَهُ إِنَّا أَصْحَابُكَ وَ مِنْ شِيعَتِكَ فَقَالَ مَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكُمْ سِيمَاءَ الشِّيعَةِ فَقَالُوا وَ مَا سِيمَاءُ الشِّيعَةِ فَقَالَ ع عُمْشٌ عُيُونُهُمْ مِنَ الْبُكَاءِ خُمْصٌ بُطُونُهُمْ مِنَ الطَّوَى يُبْسٌ شِفَاهُهُمْ مِنَ الظَّمَاءِ مَطْوِيَّةٌ ظُهُورُهُمْ مِنَ السُّجُودِ وَ طَيِّبَةٌ أَفْوَاهُهُمْ مِنَ الذِّكْرِ وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَ أَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ.
وَ لَقَدْ سَمِعْتُ يَعْنِي زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص يَقُولُ لَوْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا وَ عَلَيْهِ مِثْلُ ذُنُوبِ أَهْلِ الْأَرْضِ لَكَانَ الْمَوْتُ كَفَّارَةً لِتِلْكَ الذُّنُوبِ ثُمَّ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِإِخْلَاصٍ فَهُوَ بَرِيءٌ مِنَ الشِّرْكِ وَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً دَخَلَ الْجَنَّةَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِشِيعَتِي قَالَ إِي وَ رَبِّي إِنَّهُ لِشِيعَتِكَ وَ إِنَّهُمْ لَيَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ هُمْ يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حُجَّةُ اللَّهِ فَيُؤْتَوْنَ بِحُلَلٍ خُضْرٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ أَكَالِيلَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ تِيجَانٍ مِنَ الْجَنَّةِ وَ نَجَائِبَ مِنَ الْجَنَّةِ فَيُلْبَسُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَّةً خَضْرَاءَ وَ يُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْمُلْكِ وَ إِكْلِيلُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَرْكَبُونَ النَّجَائِبَ فَيَطِيرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ- لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص لَا تَسْتَخِفُّوا بِفُقَرَاءِ شِيعَةِ عَلِيٍّ وَ عِتْرَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْهُمْ لَيَشْفَعُ مِثْلَ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ.
وَ قَالَ ع رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ مُدَفَّعٍ بِالْأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ