مُحَمَّدٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالُوا كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع ذَاتَ يَوْمٍ فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا أَبَتِ مَا لِمَنْ زَارَكَ بَعْدَ مَوْتِكَ فَقَالَ ص يَا بُنَيَّ مَنْ أَتَانِي زَائِراً بَعْدَ مَوْتِي فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ أَتَى أَبَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ أَتَى أَخَاكَ زَائِراً فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ مَنْ أَتَاكَ زَائِراً بَعْدَ مَوْتِكَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَ قُبِضَ بِالْمَدِينَةِ مَسْمُوماً فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ كَانَ سِنُّهُ سَبْعاً وَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ قَبْرُهُ بِالْبَقِيعِ مِنْ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ سَمَّتْهُ امْرَأَتُهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ الْأَشْعَثِ الْكِنْدِيِّ لَعَنَهُمَا اللَّهُ.
الفصل الحادي عشر في زيارة الحسين بن علي ع
سُئِلَ الصَّادِقُ عَنْ زِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع فَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ مَنْ زَارَ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الْعِلِّيِّينَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِهِ تِسْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
14 رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا ع بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ع سَأَلَ رَبَّهُ زِيَارَةَ قَبْرِهِ أَيْ مَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ ع لَمَّا أَخْبَرَهُ رَبُّهُ بِقَتْلِهِ وَ فَضْلِ زِيَارَتِهِ فَأَذِنَ لَهُ فَزَارَهُ فِي سَبْعِينَ ألف أَلْفاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ.
وَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الصَّادِقِ ع مَرَّ بِقَبْرِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فَصَعِدُوا إِلَى السَّمَاءِ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ يَا مَلَائِكَتِي مَرَرْتُمْ بِابْنِ بِنْتِ نَبِيٍّ يُقْتَلُ فَلَمْ تَنْصُرُوهُ اهْبِطُوا إِلَى قَبْرِهِ فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ قَبْرٍ مِنْ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكُمْ قَالَ أَ وَ لَيْسَ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَكُمُ الْحُسَيْنَ ع فَوَ اللَّهِ إِنَّ حَوْلَ قَبْرِهِ أَرْبَعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ شُعْثاً غُبْراً يَبْكُونَ عَلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
رُوِيَ عَنِ الْبَاقِرِ ع أَنَّهُ قَالَ: مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَإِنَّ إِتْيَانَهُ مُفْتَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يُقِرُّ لِلْحُسَيْنِ ع بِالْإِمَامَةِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ ع أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ ع لَا أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ لَا رِيَاءً وَ لَا سُمْعَةً مُحِّصَتْ ذُنُوبُهُ كَمَا يُمَحَّصُ الثَّوْبُ فِي الْمَاءِ فَلَا يَبْقَى عَلَيْهِ دَنَسٌ وَ يُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ وَ