فَأَلْحَقَهُ اللَّهُ بِنَبِيِّهِ وَ كَذَلِكَ يَفْعَلُ بِالْأَوْصِيَاءِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ- [حَتَّى لَوْ] أَنَّ نَبِيّاً مَاتَ فِي الْمَشْرِقِ وَ مَاتَ وَصِيُّهُ فِي الْمَغْرِبِ لَأَلْحَقَ الْوَصِيَّ بِالنَّبِيِّ.
رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ أَيْنَ دَفَنْتُمْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ عَلَى شَفِيرِ الْجُرُفِ وَ مَرَرْنَا بِهِ لَيْلًا عَلَى مَسْجِدِ الْأَشْعَثِ وَ قَالَ ادْفِنُونِي فِي قَبْرِ أَخِي هُودٍ.
وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَيْنَ دُفِنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ دُفِنَ فِي قَبْرِ أَبِيهِ نُوحٍ قُلْتُ أَيْنَ نُوحٌ النَّاسُ يَقُولُونَ إِنَّهُ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ لَا فِي ظَهْرِ الْكُوفَةِ.
رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي حَدِيثٍ [حَدَّثَ] بِهِ أَنَّهُ كَانَ فِي وَصِيَّةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أَخْرِجُونِي إِلَى الظَّهْرِ فَإِذَا تَوَطَّأَتْ [تَصَوَّبَتْ] أَقْدَامُكُمْ فَاسْتَقْبَلَتْكُمْ رِيحٌ فَادْفِنُونِي وَ هُوَ أَوَّلُ طُورِ سَيْنَاءَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ.
رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْأَرْحَبِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ النَّهْدِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَذَكَرَ حَدِيثاً فَحَدَّثَنَاهُ قَالَ فَمَضَيْنَا مَعَهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْغَرِيِّ قَالَ فَأَتَى مَوْضِعاً فَصَلَّى ثُمَّ قَالَ لِإِسْمَاعِيلَ فَصَلِّ عِنْدَ رَأْسِ أَبِيكَ حُسَيْنٍ قُلْتُ أَ لَيْسَ قَدْ ذَهَبَ رَأْسُهُ إِلَى الشَّامِ قَالَ سَرَقَهُ بَعْضُ مَوَالِينَا فَجَاءَ بِهِ فَدَفَنَهُ هَاهُنَا.
رَوَى الصَّادِقُ عَنْ آبَائِهِ ع عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّهُ قَالَ: مَنْ زَارَ عَلِيّاً بَعْدَ وَفَاتِهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ الصَّادِقُ ع إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لَتُفَتَّحُ عِنْدَ دُعَاءِ الزَّائِرِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَا تَكُنْ عَنِ الْخَيْرِ نَوَّاماً.
وَ قَالَ ع مَنْ تَرَكَ زِيَارَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ أَ لَا تَزُورُونَ مَنْ تَزُورُهُ الْمَلَائِكَةُ وَ النَّبِيُّونَ ع إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ الْأَئِمَّةِ وَ لَهُ مِثْلُ ثَوَابِ أَعْمَالِهِمْ وَ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فُضِّلُوا وَ قُبِضَ ص قَتِيلًا بِالْكُوفَةِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ لِتِسْعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ وَ لَهُ يَوْمَئِذٍ ثَلَاثٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ قَبْرُهُ بِالْغَرِيِّ مِنْ نَجَفِ الْكُوفَةِ وَ قَاتِلُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ.
الفصل العاشر في زيارة الحسن بن علي ع
رَوَى الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ