فَتَبْقَى بِلَا عَمَلٍ وَ طَعَاماً بِلَا شُبْهَةٍ فَتَبْقَى بِلَا طَعَامٍ وَ صَدِيقاً بِلَا عَيْبٍ فَتَبْقَى بِلَا صَدِيقٍ.
جَاءَ النَّبِيَّ ص أَعْرَابِيَّانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ فَقَالَ ص مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَ حَسُنَ عَمَلُهُ وَ قَالَ الْآخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ أَنْ تَمُوتَ وَ لِسَانُكَ رَطْبٌ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص دِرْهَمٌ يُعْطِيهِ الرَّجُلُ فِي صِحَّتِهِ خَيْرٌ مِنْ عِتْقِ رَقَبَةٍ عِنْدَ الْمَوْتِ.
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: مَنْ لَقِيَ اللَّهَ مَكْفُوفاً مُحْتَسِباً مُوَالِياً لِآلِ مُحَمَّدٍ ع لَقِيَ اللَّهَ وَ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ.
وَ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَوْصَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَ فِيمَا أَوْصَى بِهِ أَنْ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثاً طَلَبَ فِي ذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدَّارَ الْآخِرَةَ حَشَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً.
وَ عَنِ النَّبِيِّ ص اللَّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفَائِي قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَنْ خُلَفَاؤُكَ قَالَ الَّذِينَ يَأْتُونَ بَعْدِي وَ يَرْوُونَ حَدِيثِي وَ سُنَّتِي.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ لَا تُحَدِّثُوهُمْ بِمَا يُنْكِرُونَ.
وَ قَالَ ص مَنْ أَدَّى إِلَى أُمَّتِي حَدِيثاً وَاحِداً يُقِيمُ بِهِ سُنَّةً وَ يَرُدُّ بِهِ بِدْعَةً فَلَهُ الْجَنَّةُ.
اسْتَوْصَى رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عِنْدَ خُرُوجِهِ إِلَى السَّفَرِ فَقَالَ ع إِنْ أَرَدْتَ الصَّاحِبَ فَاللَّهُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الرَّفِيقَ فَالْكِرَامُ الكاتبين [الْكَاتِبُونَ] تَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْمُونِسَ فَالْقُرْآنُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْعِبْرَةَ فَالدُّنْيَا تَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْعَمَلَ فَالْعِبَادَةُ تَكْفِيكَ وَ إِنْ أَرَدْتَ الْوَعْظَ فَالْمَوْتُ يَكْفِيكَ وَ إِنْ لَمْ يَكْفِكَ مَا ذَكَرْتُ فَالنَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَكْفِيكَ.
كَتَبَ رَجُلٌ عَالِمٌ مِنْ أَهْلِ التَّصَوُّفِ أَرْبَعِينَ حَدِيثاً ثُمَّ اخْتَارَ مِنْهَا أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ قَالَهَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ طَرَحَ الْأُخْرَى فِي الْبَحْرِ وَ هِيَ أَطِعِ اللَّهَ بِقَدْرِ حَاجَتِكَ إِلَيْهِ وَ اعْصِ اللَّهَ بِقَدْرِ طَاقَتِكَ عَلَى عُقُوبَتِهِ وَ اعْمَلْ لِدُنْيَاكَ بِقَدْرِ مُقَامِكَ فِيهَا وَ اعْمَلْ لِآخِرَتِكَ بِقَدْرِ بَقَائِكَ فِيهَا.
وَ قَالَ: سَتَكْثُرُ مِنْ بَعْدِي الْأَحَادِيثُ فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوا وَ مَا خَالَفَ فَاتْرُكُوا.
قَالَ ص إِذَا كَانَ الْمَرْءُ عَاقِلًا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ أَرْبَعُ سَاعَاتٍ مِنَ النَّهَارِ سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ-