النَّبِيِّ ص أَنَّهُ قَالَ: أَلَا إِنَّ مَثَلَ هَذَا الدِّينِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ ثَابِتَةٍ الْإِيمَانُ أَصْلُهَا وَ الزَّكَاةُ فَرْعُهَا وَ الصَّلَاةُ مَاؤُهَا وَ الصِّيَامُ عُرُوقُهَا وَ حُسْنُ الْخُلُقِ وَرَقُهَا وَ الْإِخَاءُ فِي الدِّينِ لِقَاحُهَا وَ الْحَيَاءُ لِحَاؤُهَا وَ الْكَفُّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ثَمَرَتُهَا كَمَا لَا تَكْمُلُ الشَّجَرَةُ إِلَّا بِثَمَرَةٍ طَيِّبَةٍ كَذَلِكَ لَا يَكْمُلُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِالْكَفِّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ.
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ الْأَنْبِيَاءُ قَالَ مِائَةُ أَلْفٍ وَ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ أَلْفَ نَبِيٍّ قُلْتُ كَمِ الْمُرْسَلُونَ مِنْهُمْ قَالَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ قُلْتُ كَمْ أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ قَالَ مِائَةً وَ أَرْبَعَةَ كُتُبٍ أَنْزَلَ مِنْهَا عَلَى آدَمَ عَشْرَ صُحُفٍ وَ عَلَى شَيْثٍ خَمْسِينَ صَحِيفَةً وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ [وَ عَلَى] أَخْنُوخَ وَ هُوَ إِدْرِيسُ ثَلَاثِينَ صَحِيفَةً وَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشْرَ صُحُفٍ وَ التَّوْرَاةَ وَ الْإِنْجِيلَ وَ الزَّبُورَ وَ الْفُرْقَانَ.
قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَةٌ وَ سَاءَتْهُ سَيِّئَةٌ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَ مَنْ لَمْ يَنْدَمْ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ كَانَ هِمَّتُهُ مَا يَدْخُلُ بَطْنَهُ كَانَ قِيمَتُهُ مَا يَخْرُجُ مِنْ بَطْنِهِ.
وَ قَالَ ع مَا مِنْ عَالِمٍ أَوْ مُتَعَلِّمٍ يَمُرُّ قَرْيَةً مِنْ قُرَى الْمُسْلِمِينَ أَوْ بَلْدَةً مِنْ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ وَ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَ لَمْ يَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِمْ وَ دَخَلَ مِنْ جَانِبٍ وَ خَرَجَ مِنْ جَانِبٍ آخَرَ إِلَّا رَفَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَذَابَ قُبُورِهِمْ أَرْبَعِينَ يَوْماً.
قَالَ الصَّادِقُ ع مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَ مَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ تَحَاطَّتْ [تَحَاتَّتْ] ذُنُوبُهُ كَمَا يَسْقُطُ وَرَقُ الشَّجَرَةِ.
وَ قَالَ الصَّادِقُ ع مَا مِنْ رَجُلٍ دَعَا فَخَتَمَ دُعَاءَهُ بِقَوْلِ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِلَّا أُجِيبَتْ دَعْوَتُهُ.
يَا عَلِيُّ مَنْ لَمْ يَقْبَلِ الْعُذْرَ مِنْ مُعْتَذِرٍ مُتَنَصِّلٍ صَادِقاً كَانَ أَوْ كَاذِباً لَمْ يَنَلْ شَفَاعَتِي يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَبَّ الْكَذِبَ فِي الصَّلَاحِ وَ أَبْغَضَ الصِّدْقَ فِي الْفَسَادِ.
قَالَ النَّبِيُّ ص عَنْ جَبْرَئِيلَ ع قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَنَّ لِي أَنْ أُعَذِّبَهُ أَوْ أَعْفُوَ عَنْهُ لَا غَفَرْتُ لَهُ ذَلِكَ الذَّنْبَ أَبَداً وَ مَنْ أَذْنَبَ ذَنْباً صَغِيراً أَوْ كَبِيراً وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّ لِي أَنْ أُعَذِّبَهُ وَ أَنْ أَعْفُوَ عَنْهُ عَفَوْتُ عَنْهُ.
وَ قَالَ عَلِيٌّ ع إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ اطَّلَعَ عَلَى الْأَرْضِ فَاخْتَارَنَا وَ اخْتَارَ لَنَا شِيعَةً يَنْصُرُونَنَا وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا