عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يَدَعُهُ اللَّهُ تَعَالَى عَزَّ وَ جَلَّ فَالظُّلْمُ الَّذِي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْعِبَادِ.
وَ قَالَ ص مَا يَأْخُذُ الْمَظْلُومُ مِنْ دِينِ الظَّالِمِ أَكْثَرُ مِمَّا يَأْخُذُ الظَّالِمُ مِنْ دين [دُنْيَا] الْمَظْلُومِ.
وَ قَالَ ص إِيَّاكُمْ وَ الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قال الشاعر
أ لم تعلم بأن الظلم عار
جزاء الظلم عند الله نار
و للمظلوم دار في الجنان
و للظلام في النيران نار
.
رُوِيَ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: أَرْبَعَةٌ لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ تَصِيرُ إِلَى الْعَرْشِ دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الْمَظْلُومِ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ الْمُعْتَمِرِ حَتَّى يَرْجِعَ وَ الصَّائِمِ حَتَّى يُفْطِرَ.
قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ لِيُعِينَهُ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ ظَالِمٌ فَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْإِسْلَامِ.
قَالَ الْبَاقِرُ ع الْعَامِلُ بِالظُّلْمِ وَ الْمُعِينُ لَهُ وَ الرَّاضِي بِهِ شُرَكَاءُ ثَلَاثٌ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص الظُّلْمُ نَدَامَةٌ.
وَ قَالَ ص شِرَارُ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ قِيلَ وَ مَا الثَّلَاثَةُ قَالَ الَّذِي يَسْعَى بِأَخِيهِ إِلَى السُّلْطَانِ فَيُهْلِكُ نَفْسَهُ وَ يُهْلِكُ أَخَاهُ وَ يُهْلِكُ السُّلْطَانَ.
وَ قَالَ النَّبِيُّ ص مَنْ مَشَى مَعَ ظَالِمٍ فَقَدْ أَجْرَمَ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ أَيْنَ الظَّلَمَةُ وَ أَعْوَانُ الظَّلَمَةِ وَ مَنْ لَاقَ لَهُمْ دَوَاتاً أَوْ رَبَطَ لَهُمْ كِيساً أَوْ مَدَّهُمْ بِمَدَّةِ قَلَمٍ فَاحْشُرُوهُمْ مَعَهُمْ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَنْ ظَلَمَ أَحَداً فَفَاتَهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ لَهُ فَإِنَّهُ كَفَّارَةٌ.
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: مَا انْتَصَرَ اللَّهُ مِنْ ظَالِمٍ إِلَّا بِظَالِمٍ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى وَ كَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ.
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى دَاوُدَ ع قُلْ لِلظَّالِمِينَ لَا يَذْكُرُونَنِي فَإِنَّهُ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي وَ إِنَّ ذِكْرِي إِيَّاهُمْ أَنْ أَلْعَنَهُمْ.
الفصل السابع عشر و المائة في الرشوة
قال الله تعالى في سورة المائدة وَ تَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَ أَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ فِي الْوَصِيَّةِ لِعَلِيٍّ ع يَا عَلِيُّ مِنَ